[right]
النظرية الظاهراتية (الفينومينولوجي)
وتهدف إلى تشريح النسيج العلائقي بين الأفراد (المتفاعلين) والتعرّف على نشأته وتطوره ،
حيث تفترض هذه النظرية أن عقل الفاعل (الفرد)"ليس مجردا بل مكتسبا من خلال قواعد اجتماعية اكتسبها من محيطه الاجتماعي …(
الخبرة الاجتماعية)… وتخزينها واستخدامها عند الضرورة … معتمدا على التخلل الذاتي للفاعلين ( الأفراد) …ثم تشكيل نموذج …أ
و(صيغة) لصفاتهم …
وبما أن هذه النظرية تبرز مدى ودور المحيط الاجتماعي في اكتساب الفرد الخبرة الاجتماعية، إذن يمكن إدراج ( عوامل التربية البيئية)
التي تمثل الأسرة والمدرسة والمجتمع وحتى الشارع والأصدقاء والجيران والمعارف والعلاقات المرجعية ،
في تشكيل اتجاهات ونمط التنشئة وطبيعة السلوك ونمط العلاقة التي يتربى عليها الفرد وصقل تركيبته ونمط حياته وتجاذبه الوجداني ،
وذلك استنادا لطول الفترة ( الزمنية) التي يعيشها الفرد وتكيّفه في هذا المحيط .
إذن والحالة هذه تكون البيئة مرآة عاكسة لسلوك الفرد ، وبالتالي فان الفوضى ( مكتسبة) اكتسابا ، وارثا اجتماعيا متوارثا ،
إذ أن الفاعل( الفرد) يكّون نموذجا( وصيغة ) مختزلة لما يراه ويلاحظه من سلوك المتفاعلين معه وحوله ،
خاصة وأنها( الفوضى) تعتبر نموذج سلوكي مختزن (محفوظ للاستعمال والاستخدام ) ومكتسب ماضوي ،
باعتبار أن الفاعل يعتمد (ويتكئ) على الماضي جراء تراكم الخبرة المكتسبة ، والتي لا تكون تراكمية بل تنافرية التكون وغير متنوعة وتسير في خط واحد ،
مما اسبغ على النظرية نمط "الفردانية لاستبطانها على سلوك الفاعل الماضوي والتحكم في سلوكه الحاضر غير العقلاني "…
لذا فهذه النظرية تتصف بأنها تخدم الوصم التعصبي لخدمتها وتفسيرها لأسباب التخلف الاجتماعي الذي يعقب الفوضى ويفرز العنف الحتمي