"يتجه الطب الان الى
مرحلة استبدال الجراحات التقليدية بعمليات طبية دقيقة اكثر أمنا و اقل
ضررا للمريض. العمليات التداخلية بدون جراحة (اشعة تداخلية) هى أحد
فروع الطب الحديث التى تواكب العصر و القرن الحالى حيث الايقاع السريع
للحياة و حيث يفضل المريض الان العمليات الدقيقة التى يتسنى له من خلالها
استعادة نشاطه صحته فى وقت قصير ليتمكن من مواصلة حياته و عمله بدون
المعاناة من مشاكل و مخاطر الجراحة التقليدية و التخدير العام "
ما هى الأشعة
التداخلية ؟
العلاج التدخلي هو أي وسيلة
علاجية تهدف إلى الوصول إلى مكان المشكلة المرضية و علاجها أو التخفيف منها
دون إجراء عملية جراحية . و الأشعة التداخلية
هى واحدة من أفرع الطب الحديثة و تسمى الآن بجراحات القرن الحادى و العشرين
الميكروسكوبية أو العمليات التداخلية
الدقيقة بدون جراحة. و الأدوات التى تستخدم فيها يتم توجيها داخل الجسم عن
طريق الرؤية بوسائل الأشعة المختلفة مثل الموجات الصوتية او الأشعة
المقطعية و التى تغنى عن الفتح او الإستئصال الجراحى و بذلك تتميز العمليات
التداخلية
بكونها أكثر أمنا على حياة المريض و أقل بكثير فى المخاطر و فترة نقاهة
أقصر و بدون اللجؤ الى التخدير الكلى للمريض. ونستفيد من هذه عمليات
الأشعة التداخلية الحديثة في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان
و منها بعض المشاكل الهامة مثل أورام الكبد و الإنسداد المرارى
و دوالى الساقين و كذلك أورام الرحم الليفية (الياف الرحم) و
هشاشة العظام و الفقرات و الإنزلاق الغضروفى.
ما هو الفرق بين الجراحة التقليدية و
الأشعة التداخلية؟
فى عمليات
الاشعة التداخلية
يقوم الطبيب بإستخدام أدوات طبية دقيقة مثل القسطرة العلاجية داخل الجسم من
خلال فتحة صغيرة لا تتعدى ال 2 مليمتر. هذه الفتحة الضغيرة تعتبر أكثر من
كافية لمرور أغلب هذه الأدوات التى يتم توجيهها عن طريق أجهزة الأشعة
المتطورة لعلاج الكثير من المشاكل المرضية. أما فى الجراجة التقليدية فيلجأ
الطبيب الى عمل فتح جراحى وشق فى الجسم ليتمكن من رؤية المشكلة المرضية ثم
استئصالها ان أمكن ثم يتم غلق هذه الفتحة عن طريق غرز جراحي. ]
ما هو
الفرق بين
الاشعة التشخصية و الاشعة التداخلية ؟
فى الأشعة التشخيصية تستخدم أساليب التصوير فى تشخيص الأمراض داخل الجسم.
أما فى الأشعة التداخلية
فتستخدم هذه الأجهزة للرؤية و توجية الطبيب لعلاج هذه الأمراض و ليس
تشخيصها.
ما هى المميزات العامة للاشعة التداخلية ؟
-معظم عمليات
الاشعة التداخلية
هى عمليات
يوم واحد و غالبا ما يغادر المريض المستشفى فى نفس اليوم او اليوم
التالى.
-لا يحتاج المريض الى تخدير كلى.
-أكثر أمنا على الحياة و أقل ألم من الجراحة.
-أقل نسبة مضاعفات - نسبة أمان أعلى بكثير من العمليات
الجراحية.
-أقل فترة نقاهة- يمكن للمريض/المريضة العودة للعمل و ممارسة نشاطة فى
فترة وجيزة للغاية.
قائمة بالعمليات الحديثة بدون جراحة - عمليات الاشعة
التداخلية:
علاج الأورام الليفية نهائيا بالقسطرة و
السد الشريانى:
تستخدم القسطرة العلاجية لسد الشرايين المغذية للأورام الليفية بالرحم و
يؤدى ذلك إلى ضمرها و إختفاء الأعراض نهائيا. يعتبر الأسلوب الأمثل حاليا
للكثير من حالات النزيف الرحمى و مشاكل الأورام الليفية -
علاج دوالى
الساقين بالليزر و التردد الحرارى:
يتم توجيه قسطرة طبية داخل الوريد المصاب و ذلك بتوجيه الموجات الصوتية و
الدوبلر الملون ثم يتم غلق الوريد المسبب للدوالى من الداخل بالليزر أو
التردد الحرارى فى خلال نصف ساعة و ذلك بدلا من الفتح الجراحى و غلق الوريد
من الخارج أو إستئصاله. و يمكن للمريض الذهاب لمنزل بعدها مباشرة.
علاج
أورام الكبد بالتردد الحرارى:
أحدث و أفضل علاج للكثير من حالات سرطان الكبد و تعتمد على القتل الموضعى
للورم بالحرارة بدون اللجوء للجراحة. يستخدم أيضا فى علاج أورام و ثاناويات
الرئة و العظام.
الحقن الشريانى للعلاج الكيميائى لأورام الكبد:
تستخدم القسطرة العلاجية لتوصيل جرعة العلاج الكيميائى مباشرة للورم
السرطانى من خلال الشرايين المغذية له و بذلك تصل الجرعة مركزة للورم بدون
التأثير على باقى الجسم كما يحدث فى العلاج الكيميائى التقليدى.
علاج
آلام الغضروف بالفقرات القطنية سواء بالشفط أو بالتردد الحرارى:
أحد الطفرات الطبية المذهلة فى علاج آلآم الظهر بدون التدخل الجراحى و
بنتائج ممتازة
العينات الطبية من أغلب المناطق بالجسم :
و يتم ذلك من خلال إبرة رفيعة توجه بدقة كبيرة للمكان المطلوب منه العينة
عن طريق التوجيه بالأشعة.
الأشعة بالصبغة على الشرايين و الأوردة:
و ذلك لتشخيص إنسداد أو ضيق بالأوعية الدموية و يتم عن طريق إستخدام قسطرة
طبية لحقن الصبغة و يمكن رؤية المشكلة عن طريق جهاز القسطرة (الأشعة).
الحقن
الأسمنتى للفقرات الهشة بالعمود الفقرى:
يتم حقن الفقرات الهشة بالعمود الفقرى و بالأخص التى تتسبب بآلام شديدة
للمريض بمادة أسمنتية طبية لتقوية الفقرة و علاج الألم و ذلك تحت توجية
الأشعة.
التوسيع الشريانى بالبالون:
تستخدم هنا القسطرة العلاجية ( أحد أساليب الأشعة التداخلية
المعروفة) لتوسيع ضيق أو إنسداد الأوعية الدموية ببالون طبى تحت توجيه
الأشعة. تركيب الدعامة الطبية:
تستخدم لنفس أسباب التوسيع بالبالون و لكن للحالات الأصعب و التى يوجد شك
من إستعمال التوسيع بالبالون فقط.
عملية تصريف السائل المرارى من الجلد
أو تركيب دعامة فى حالة الإنسداد المرارى:
عند فشل علاج إنسداد القنوات المرارية بالمنظار الطبى و يتم تركيب قسطرة
طبية من الجلد بتوجية الأشعة لتصريف السائل المرارى و ذلك لإنقاذ حياة
المريض و يتبع ذلك تركيب دعامة لعلاج الإنسداد.
عملية السد
الشريانى:
هو اسلوب علاجى وغير جراحى يعتمد على سد بعض الشرايين لعلاج النزيف الشديد
او غلق الشرايين المغدية للاورام. يستخدم السد الشريانى فى علاج حالات
النزيف فى أغلب أعضاء الجسم كما يتم أيضا إستخدامه فى حالات التضخم الشديد
للطحال.[/size]
عملية تركيب أنبوب تغذية للمعدة من خلال الجلد:
يتم تركيب الأنبوب البلاستيكىبالطريقة الحديثة تحت توجيه الأشعة و بدون
الفتح الجراحى و يستخدم فى الحالات التى تعانى من صعوبة أو عدم قدرة على
بلع الطعام.
عملية السد الوريدى لدوالى الخصية:
هى التطور الحديث لعمليات دوالى الخصية الجراحية حيث يتم سد الدوالى من
الداخل بإستخدام القسطرة العلاجية بدلا من الفتح الجراحى و ربطها من الخارج
و النتائج العلمية متطابقة فى كلا الأسلوبين التداخلى و الجراحى.
]علاج
تضخم الطحال بالقسطرة العلاجية و السد الشريانى:
الهدف من العملية هو ضمور جزء كبير من الطحال بدلا من إستئصاله جراحيا خاصة
فى الحالات المتقدمة من تليف الكبد و التى يصعب فيها التدخل الجراحى
لزيادة سيولة الدم و وجود خطورة على حياة المريض.