لن ينتهي الحديث عن مباراة فريق الاتحاد والقادسية الكويتي قبل أيام ، فالفوز باللقب والأداء الإيجابي جداً لفريقنا ، والذي استحق عليه الفوز سيكون حديث الناس ، ويجب أن يكون درساً وأرضية للإنطلاق نحو الأمام،
درس كأس الاتحاد الآسيوي والاتحاد السوري ..يرجى الاهتمام !!.. تيتا يتحدث عن عمل وجهد ..وخسارة الابراهيم كبيرة
ا
لن ينتهي الحديث عن مباراة فريق الاتحاد والقادسية الكويتي قبل أيام ، فالفوز باللقب والأداء الإيجابي جداً لفريقنا ، والذي استحق عليه الفوز سيكون حديث الناس ، ويجب أن يكون درساً وأرضية للإنطلاق نحو الأمام،
فقد دخل فريق الاتحاد البطولة وهو خارج حسابات المنافسة ، وأنهى المشوار بكأس ، ولعل الدرس المهم الذي يجب الوقوف عنده هو ضرورة الصبر على فرقنا ومنتخباتنا ، ولاسيما عندما تكون حديثة البناء ، فالاتحاد بدأ المسابقة قبل ثمانية أشهر ، وكان هناك ملاحظات كثيرة على أداء اللاعبين ، وعانى كثيراً ولاسيما في دفاعه ، ثم مالبث أن تطور وتصاعد خطه البياني ، فوصل إلى الذروة في المباراة النهائية ، وكلنا لاحظ الفارق بين أداء الاتحاد أمام القادسية في حلب والكويت بالدور الأول وبين أدائه أمس الأول وفي الكويت ..لقد كان هناك انسجام كبير وزيادة في الخبرة ، وهذا لم يكن لولا الصبر والمباريات الكثيرة ولاسيما الرسمية التي أكسبت اللاعبين الثقة بالنفس وخبرة التعامل مع الظروف الصعبة .
شيء آخر يجب الوقوف عند جيداً ويجب أن يكون قانوناً في رياضتنا ، والذي هو صراحةً أحد أسباب تراجعنا ألا وهو الرجل المناسب في المكان المناسب ، فما حققه الاتحاد يرجع إلى وجود أهل اللعبة على رأس العمل ، بالإضافة إلى الإخلاص والنوايا الصادقة، وهذا ماحققه من قبل الكرامة أيضاً، فهل في معظم مفاصل رياضتنا يتواجد الرجل المناسب ؟! وهل يعمل الموجودون بنوايا صادقة ؟وهل أتت الانتخابات التي يتغنى يها الناجحون بالأفضل ؟ بل السؤال :هل من يقود رياضتنا وألعابنا هم الأفضل فعلاً ؟! وأنا هنا أتحدث بالعموم ، مع الإشارة إلى وجود أسماء جيدة لها خبرتها ووزنها ، ولكن تبقى قليلة أمام الأسماء الدخيلة الكثيرة التي تغلغلت وتشبثت بمقاعدها ؟!
عودة إلى مبارة الاتحاد والقادسية ، ونبقى الآن مع تصريحات المدربين حول المباراة ونتيجتها :
- تيتا فاليريو مدرب نادي الاتحاد :
أنا سعيد لفوزنا بهذا اللقب، حيث حققنا هذا الإنجاز بعد عمل كثير وجهود كبيرة، غاب عن الفريق ستة لاعبين اضطررنا لاستبدالهم بلاعبين شباب، وأنا أريد أن أتقدم بالشكر إلى اللاعبين الذين قدموا أفضل ما عندهم خلال المباراة .
أنا سعيد أيضاً لأن ركلة الترجيح الرابعة سجلت عن طريق محمد رضوان قلعجي البالغ من العمر 18 عاماً فقط .لم أفكر من قبل في الفوز بلقب البطولة لأن القادسية فريق كبير ويلعب على أرضه وأمام جمهوره الكبير .
فرحت لانتهاء الوقت الأصلي ثم الشوطين الإضافيين بالتعادل 1-1، القادسية يمتلك لاعبين أصحاب خبرة ونجوم كبار ويلعبون مع بعض منذ ثلاث سنوات ..بنينا فريقاً شاباً في آخر شهرين، وحتى لو خسرنا في ركلات الترجيح فإن النتيجة كانت أشبه بالفوز نتيجة تكوين الفريق الجديد .
أهدي هذا الفوز إلى طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، كان يتمنى مشاهدة فريقنا في الدور قبل النهائي، ولكنه توفي بسبب السرطان قبل أربعة أيام من المباراة النهائية .
- محمد إبراهيم مدرب نادي القادسية الكويتي:
لسوء الحظ كانت هذه خسارة كبيرة بالنسبة لكرة القدم الكويتية، حيث كنا نطمح في الفوز بلقب البطولة.. الاتحاد حقق الفوز في ركلات الترجيح، ولم يكن مقدراً لنا أن نحقق الفوز ..تقدمنا 1-0 ثم سيطرنا على المباراة وكنا الطرف الأفضل ولكن أرضية الملعب لم تساعدنا.. قمنا بإشراك فراس الخطيب من أجل زيادة الضغط الهجومي والاستفادة من المساحات. وفي الوقت الإضافي كنا الطرف الأفضل وأتيحت لنا فرص جيدة ولكننا لم نستفد منها .
قدمنا مستوى جيداً وكنا الطرف الأفضل ولكن لم ننجح في تحقيق الفوز الليلة.. خسرنا لقب البطولة ولكننا كسبنا لاعبين جيدين قادرين على الفوز بألقاب البطولات في المستقبل .