شاعر مهما يكن

إلى نشوة الضد حين انتصاره

إلى كل ندٍّ ‏

إلى كل مغرض ‏

أنا شاعر مهما يكن ‏

الآخر المرئي في المرآة يعكس صورتي ‏

والسر في سحر السريرة يستلد بسرد نسغ سجيتي ‏

ويقر أن يراعي ممسوس بمس النار ‏

جهار.. بأجراس المديح ‏

مقامر كالريح في مدد الشراع، يراني مرتقباً على طيش المجاز ‏

وليس يدركني التوجس ‏

لست أدرك كنه معراجي لجوقات التجلي، شاعر، ندٌّ، نديٌّ، نادر ‏

صلف ‏

كقامة نرجس ‏

راء ومرئي ورؤياي الجسارة ‏

مزده، بجموح قافيتي عن المعنى المرادف، سائغ والصمت شيمة ‏

منطقي ‏

أنا شاعر لما تلد أرض لمثلي من مثيل..! ‏

خالد ‏

كالنور والنوار والنار الزهيدة ‏

فلتسل- إن شئت- رائحة الإجاص على رغيف الحرف، قفطان ‏

البلاغة فوق ظهر الأبجدية، سورة الإيحاء والحرز المصفد ‏

فوق جوقة هاجسي.. ‏

أنا شاعر لا أفقه الظن المقدس، جامح كالموج حين يروقه التأويل ‏

خلف ‏

الماوراء ‏

وليس يشدهني المعول في نطاق سليقتي..! ‏

لكنني في سنجق الجرذان ‏

أشتم المكيدة حين يسرجها الوشاة ‏

فجس منسأتي لتدرك «لا وضوح» الشكل في كوني الهلامة ‏

عاقر النوق التي حملت إليك دنانها ‏

من خمر قافيتي..! ‏

وكن مثلي لجوجاً لجة الجسد الرجيم، مجابهاً جلل الجبابر، حوجلات ‏

الجور والجلف، الجسارة ‏

كن عتياً راسخاً كالجذر حين يطوق الماء/ التراب ‏

وكن سخياً..! ‏

حكّ –في شغف- لعابك حين ترصد خلف شق في الجدار قصيدتي..! ‏

يا ذا المكلل بافترائك ‏

دعك من مسدٍ رأيته فوق ثغرك مشهراً نحر النصال، وسائد اللذات ‏

قربان التودد ‏

دعك من كون يضاجع متعة التكرار في رحم التواتر ‏

قف أمامي، فالذي في حضرتي ‏

حكر لما اقترفت يداي من القصائد والبيان ‏

وليس مثلي شاعر.. ‏

حرٌ، مزاجي، أوبخ في مزاج القمح خاصرة السنابل ‏

واسع والبحر أضيق من مداد سليقتي.. ‏

حتم، نسائي ‏

أهيم بفتنة الجسد ‏

سانحة ‏

أغرته الشراهة أن يجس الماء في جرف القصيدة، صاغراً لي ‏

ركبتيه ‏

وماثلاً في منطقي..! ‏

أنا شاعر النصفين: حجتي التضاد ‏

مقيدٌ بالطبع والتطبيع والضد / النقيض، ومديتي في الأرض ‏

أن شغب المجاز إليه أوغل في العبور ‏

وأدعو ‏

أفواج الوشاة، كتائب الغاوين نحوه ‏

لا مبرر لاحتقان الظن في جسد الجهات، ولست أسرف في ابتكار ‏

الشعر أمزجه ‏

بجمر الصولجان يجوب أجنحتي! ‏

ويلدغ فرط ما اتكأت يداي على مزاج القطن.. ‏

لا رحم يلوك بداوة السر الذي داهمته في بذرة الإيحاء ‏

لا باب لتدخل منه لي..! ‏

لا مثلي قد فقأ المتاح محارب، لا فكرة بلغت شراهة فطرتي.. ‏

إلاي أجنح ‏

مهنتي التحليق، مشدوه برصد غواية الأشعار منذور لخاتمة ‏

التلهف ‏

شاعر مهما يكن! ‏

أنا شاعر مهما يكن.. ‏

اخي عبدو والله انت شاعر محدا بيقول غير هيك كل الشكر لك تقبل مروري

شاعر ، وشاعر ، وشاعر

الأولى : وهي بما تستوحي بجمال التعبير ، وجمال الكلمات ، وجمال السبك

الثانية : شعورك الداخلي ، شعور بـ الماوراء ، هو شعور الحب

الثالثة : أنك مهما يكن ، أنت شاعر

تقبل مروري أخي عبدو

مشكورين كتير لمرورك الرائع اخوتي الكرام
تقبلوا مني اجمل تحيه