هكذا ترحل الأقمار

على جفنيكِ

نشر الشعر جناحهُ ‏

وارتاح منه اليراع ‏

وأراحهُ ‏

وسلّى عن الأبيات ‏

بعض شجونها ‏

فلولا ربوبية الحزن فيها ‏

لأزاحهُ ‏

مضى على الرمان زمانٌ ‏

لم يختلج ‏

وحين جُنّ الشعر بجفنكِ ‏

استباحهُ ‏

متعبة السهر قد طال حديثنا ‏

فدعيني أخبرك عن المكان ‏

حين ينسى المكان أفراحهُ ‏

دعيني أخبرك عن أسطورة العشاق ‏

حين تودعوا ‏

وحين اختارهم تموز ‏

لينهي بهم ألواحهُ ‏

دعيني أخبرك عن بقية اللحظات ‏

في فنجان قهوتهم ‏

-ما ارتشفوها- ‏

وطاب للفنجان ‏

أن أدمنوا فواحهُ ‏

واللؤلؤ المنثور على خطا أطيافهم ‏

سجي نحو الشرق ‏

وطاف المساء يودع أرواحه ‏

وحين يأتي الغد الموعود ‏

سيبدو مشرقاً ‏

متألقاً.. كوجهكِ ‏

فبريق العاشقين أنار صباحهُ ‏

من دمع العيون ‏

سينسج الليل لتشرين وشاحاً ‏

وسيسألان: ‏

متى ينهي الليل وشاحهُ؟ ‏

والياسمين الذي رسموه ‏

على ضفاف كلامهم ‏

سيبحر لآخر مرة ‏

والعطر حبيبتي سيركب العطر رياحهُ ‏

حين الوداع ‏

تعتق الحب في القلبين ‏

من ولهٍ ‏

حين الوداع ‏

سيملأ الساقي أقداحهُ ‏

كذا يتودع العشاق ‏

لا صحوٌ ولا مطرٌ ‏

لكن في العينين بروقاً تومض ‏

وشهباً تراكضت على الخد ‏

تريد اجتياحهُ ‏

حبيبتي ‏

هل لبريق عينيكِ إيابٌ ‏

أداوي به جراحي ‏

وبهِ ‏

يداوي الشعر جراحهُ ‏

أم الأشواق في كفيكِ ‏

قد بردت! ‏

والنظرة الجذلى ‏

وإبتسامة.. ودمعة ‏

وكلام كتبته ظلّ سجيناً ‏

آهٍ لو أطلقت سراحهُ ‏

فكيف رحلوا جميعاً ‏

ولم توقظني نجمتي؟ ‏

والساكنون في عينيكِ ‏

ما أخبروني ‏

أن الحلم أضاع أشباحهُ ‏

وأني تحت ظل القلب ‏

كغيري ‏

سرابٌ ‏

وطائر ما ركبت جناحهُ ‏

وأن كل ما كان ‏

لم يكن!!.. ‏

لا شوق.. لا ذكرى! ‏

لا عتبٌ تنادى ‏

ولا سر خشينا افتضاحهُ ‏

حين حط الشعر ‏

على جفنيكِ مها ‏

صلبتهِ ‏

وذبحتِ شاعره ‏

لكن دمي يسيل ‏

كُرمى لمن أباحهُ ‏

فيا مطلع القصيدة لا تعاتبني ‏

إذ أعود إليكِ منكسراً ‏

وافتح ذراعيك لشاعر ‏

فليس إلاك ‏

يلقي إليه أتراحهُ ‏

منوره والله غاليتي د يمان
جميل ان اراكي في صفحاتي