غاده من الاندلس

وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا
وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا
وحِيالي غادةٌ تلعب في
شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا
طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ
أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا
فتبسمتُ لها فابتسمتْ
وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى
وتجاذبنا الأحاديث فما
انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا
كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها
نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا
قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن
أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَرَنت شامخةً أحسبها
فوق أنساب البرايا تتعالى
وأجابتْ : أنا من أندلسٍ
جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا
وجدودي ، ألمح الدهرُ على
ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ
بالمروءات رِياحاً ورمالا
حملوا الشرقَ سناءً وسنى
وتخطوا ملعب الغرب نِضالا
فنما المجدُ على آثارهم
وتحدى ، بعد ما زالوا الزوالا
هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ
إن تجد أكرمَ من قومي رجالا
أطرق القلبُ ، وغامتْ أعيني
برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا

لأختي هناء شكرا لك على هذه الكلمات التي خرجت من قلب لطيف
تقبل مروري

قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن
أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَرَنت شامخةً أحسبها
فوق أنساب البرايا تتعالى


ياله من شعر ، فوالله ما أحس بلذاذة الشعر يوما كما أحس بلذة هذا الشعر

أشعر لوهلة أني أعيش في أندلس ، فوجدتني أعيش عصر انحطاط سياسي

وحربي وحضاري ، فهل أنا متوهم ؟!

أشكرك هناء جزيل الشكر فقد أسعدتني بذوقك الراقي

قلبت مآسي القلب وجراحه للماضي ، وأي ماض ؟

ماضي أمة تليدة ، ولكن متى ؟

تقبلي مروري

مشكوره هناء على طرحك الرائع جدا
بارك الله فيكي

جميل ما خط لنا قلمك اختي الغليه هناء

سلمت يداك على هذه الكلمات الرائعه
تقبلي مروري