الجمعة الرابع والعشرون من شهر أيلول 2010 ميلادي ... الرابع عشر من شوال 1431هجري
والساعات قبل أن تُسلم الشمس عُهدتها للقمر ، وقبل أن يُرفع آذان التوحيد بقليل
والمكان مدينة تلألأت بالضياء وتزينت بقلوب سكنها الصفاء والنقاء والمحبة ....
كانوا دوما وما زالوا لدين الحق ناصرين ولرسالة الإسلام ناشرين
وبها راضيين متمسكين قانعين وعنها منافحين مدافعين ..
أم الفحم يا من تربى بين احضانك شيخ الأقصى ، تنفس حب الوطن ، وتغلغل في شريانه ،
في دماء القلب أصبح نفس الحياة ..
يا من منه تعلمنا أن الحياة عطاء ، عطاء لله و للوطن وللمقدسات وفداء
وبأنها بائسة شقية أنانية إن لم تكن كذلك ...
شيخ الأقصى الذي يدفع اليوم ثمن مواقفه المشرفة والشامخة والتي لم يستطع عليها الكثيرين ..
أم الفحم تهللت قلوبنا فرحا وعيوننا ترنو الى ذلك المكان المحبب الى قلوبنا
مكان انتصبت فيه منصة المهرجان
تلك التي قامت على نصبها أيد مباركة، وسواعد متوضئة ،
تلك التي أتت بحمامة السلام تحمل لنا السلام برسالة من شيخنا غالية
و بسفينة مرمرة ، وبحر غزة ، وشيخنا الأسير ، والقرآن والأقصى الشريف
والعراقيب ،جاءت بهم الينا
وتزداد الفرحة وتتسع الإبتسامات وهي ترى تلك الجموع الحاشدة ، ممن لبو نداء الله والواجب
وأتوا بقلوب يملؤها الأيمان بأن نصر الله قادم
وتبدأ تلاوة القرآن لتعم البركة أرجاء المكان والقلوب
وتبدأ الكلمات من أهلنا من أهل الجليل و النقب
المثلث والمدن الساحلية والجولان وجنوب افريقيا وتركيا
وتسعد بها نبضات الأحبة ...
وما أن تبدأ فرقنا الإنشادية بتقديم فقراتها والشيوخ بإلقاء الكلمات
حتى تدب الحماسة في الجميع وتعلو الهتافات وتعلو التكبيرات
ويعلو النشيد للأقصى ، ولشيخ الأقصى ...
وأنا هناك أرقب هذا الحب الجارف لله وللدين وللشيخ وللأقصى
وتدمع عيني دموع فرح وعزة وشموخ ورفعة وكبرياء ..
يا شيخنا ....
رددتها الجماهير الغفيرة من رجال ونساء وأطفال
بالروح والدم نفديك يا أقصى ، ورددتها الأصداء وحملتها الى سابع سماء
لتقول للإحتلال وبصوت واحد وبقلب واحد
أننا لن نهون وشيخ الأقصى والأقصى أبدا لن يهون