من ينصحني ...!؟

[right]

خرجت معكر المزاج من المنزل ، ركبت سيارتي ، ولا أدري مكانا أذهب ، مررت بحديقة لأطفال ، كلهم يلعب ، والأمهات تنتظرهن وهن فرحات

بلعبهم ، كأنما قد ربحن تاجا من ذهب

وقفت ..! تأملت ...! الطفولة التي لم أعهدها . والأيام التي لم أرها .. والسنون تنقضي ونفسي تتوق إلى سن الطفولة .

رأيت حنان الأم . عين تراقب أولادها وبناتها . والعين الأخرى منشغلة مع زوجها ولكنها تطرف نحو أولادها ....! ياله من منظر .!

نعم .. وجدت هذا بائنا واضحا جليا .. الأم والطفل . رواية حب وحنان وعطف وشوق .

تأملت قليلا فسبحت في بحر ظلمات . عبرته على مركب وشراع بفن الملاحة ، خضت بحرا راق لي فوجدتني أقرأ أفكارا هادئة رائعة ،

يملؤها حب وحنان ، ولكن من نوع آخر .!

تنازع الام وزوجة الابن على حب الابن ، فالزوجة تحبه وتريده ملكا لها ، والأم تحبه ولا تستطيع مفارقته ولكنها سنة الحياة .

في هذا الموقف الجميل عكر علي صاحب ذو قصة من الخيال لكنها واقع .. نعم واقع ...!

أنا رجل أعيش مع امرأتي في بيت أمي ، وليس لأمي غيري ، زوجت أخواتي كلهن ، وبقي أنا وحيد على ثلاث بنات

أمي تقول بحبي ، حتى أنها تنام بيني وبين زوجتي ، لماذا ؟ لأنها تحبني ، ولا تستطيع مفارقتي ـ لأنها ترى أحلاما غريبة

إن كانت بعيدة عني ...!

قلت : انعم بهذا الحب

قال : جئت لتساعدني .. فسخرت مني ..!

قلت اسمع الأديب الفقيه رحمة الله عليه علي الطنطاوي في برنامج نور على الدرب

يخبرك ، اذهب الى تلك التسجيلات واطلب وستنجح

وأنا أقول لكل متزوج أن يطلب السماع لهذا الشيخ ، لظرافته قبل علمه فعليه رحمة الله

ولكني أخشى على نفسي أن أنصح الناس ، ولا أعرف طريقة لنصيحة نفسي

فهلا دللتموني على من ينصحني ؟

يعطيك الف عافيه اخي محمد
ما اعظم حنان الام
لن تجد مثله بالوجود ابدا
تقبل مروري

محمد موضوعك جميل وراقي ولكن بمادا ننصحك؟
حب الام لايحتاج الي نصيحه الام اولي بحبك من اي شخص كان فحبها طاعه للرحمن
اما هدا الجزء من كلامك وهو
أمي تقول بحبي ، حتى أنها تنام بيني وبين زوجتي ، لماذا ؟ لأنها تحبني ، ولا تستطيع مفارقتي ـ لأنها ترى أحلاما غريبة

انا لااري هنا حبا من الام فلنقل غيره من انسانه جديده سوف تاخد منها ابنها هدا احساس الام ولكن الابن المطيع المحب يجب عليه ان لايشعر امه بانه ممكن اي شخص ياخد مكانها او يصل لحبها
تحياتي لك محمد ولمواضيعك الراقيه الجدابه
تراقصت الأنغام هنا معلنة ٍ صخابة الحرف
ومعلنة ٍ عنفوان هذا الحب الأشم
سيدي الكريم
لوحة ٍ جميلة بحق
فلا تبخل لمن يقرا ابجديتك بالجديد

مشكور اخي محمد
وما شاء الله كفت ووفت الغاليه هناء بالشرح
تقبل مروري

أشكرك أخي عبدو على مرورك الراقي

أشكرك أختي يمان لقراءة الموضوع

السيدة هناء

إن جل ما أنثره لكم هو من واقعنا الذي نعيش فيه

عندي شيء أقوله :

خرج رجل يريد الشام ، مكث فترة ورجع ، سألوه : كيف الشام ؟ ، فقال أهل علم ، الايمان في الشام

وخرج رجل من نفس القرية وفي نفس التوقيت ، رجع ، سألوه : كيف الشام ؟ ، فقال : لم أر سوى الخمارات ، والسكر وغيره

نحلل هذه القصة

الأول : خرج يريد العلم والإيمان فوجده

الآخر : خرج يريد السكر والخمرة وغيرها ..

المستفاد من هذا:

أننا إن كنا عاقلين ونعرف معنى الحب ، ونعرف حنان الام وحبها نترجم هذا الحب واقعا ، وهو أبدا لا يلغي حب الزوجة

فحب الام ، يختلف عن حب الزوجة

وهذا رجل لم يوفق الى الرأي السديد ، فقد أساء المعاملة بين الام والزوجة ، يجب عليه أن يعرف

قصة المسافرين للشام ، طرحتها للفائدة ، ولكني أسألك يا هناء كيف نوفق بين هذه القصة وقصة الرجل المتزوج والأم ؟

أشكرك سيدتي على مرورك الراقي ، وتعليقك الجميل

تقبلي تحياتي