كل عام وأنتم بخير
، وكل خير وأنتم له وهو لكم
كنت أتوقع أن أمضي هذا العيد كما مضى من الآعياد ، كنت أعيش في عالم آخر أحس أن من حولي من البشر لا يشعرون
نحوي بالحب والحنان ، ومازلت على هذا ، ولكن أمرا قد طرأ فاسمعوا هذا النبأ
مشت نحوي مشية الحجل
قلت : من هذه الهيفاء التي تستميل ولا تميل ، فطرفت بعينها تقول : يا حبيبي
قلت : وقد استبدت بالجمال فلا يرى في غيرها شيء جميل ، فاستكبرت بجمالها واستعلت
وقد يحق لها ذلك فإنكم لم ترو ما رأيت ، ولم تسمعوا همس ماهمست لي في أذني
قلت : طالعة كالضحى فكل نجمة من ضوئـــها كافة ، لاهيـة كالنسيم وفي كل قلب من حبـها عاصفة ، فنظرت
وقالت بلا تفكير : أحبك
قلت : وقد عبدها العشاق باطلا كما يعبد المجوس الشمس ، وتمنوا من دلالها كما يتمنى المرء من أمس
،
وكتـب عليهم هواها المحتوم : ( جند ما هنالك مهزوم ) ...!؟
هنا ، وفي هذه اللحظة بدأت أدخل قلبها ، وبدأت أطرق الأبواب كي أكسب ودها
قلت : وكم تمنوا لو أنّ لين أعطافهـا ، يتعدى إلى انعطافها
،
ولو أن بعض ايتساماتها يُشرق على ظلمات اليأس من غرامـها
وهي تقتل منهم برضاها وغضبها على السواء ، كأن خبها الموت : منى قُضي
جاء به الداء وجاء به الدواء
هنا يا سادتي تغير العيد في نظري وأحسست أني أعيش من جديد
فكل عام وأنتم بخير