كيف نعزز ثقة الطفل بنفسه..؟

تعتبر ثقة الطفل بنفسه ضرورية جدا وهامة له.. ذلك أنها احد أهم مظاهر الصحة النفسية له التي تجعله قوي الشخصية والإرادة ومستقلا في تفكيره وحرا في اختياره.

رعاية الأهل تعزز ثقة الطفل...‏

الدكتور اياد يانس الأختصاصي في الطب النفسي بين أن ثقة الطفل بنفسه تعني إدراكه لقدراته ولأهميته وقدرته التعامل مع المشكلات والتصرف بطريقة مسؤولة وسليمة ليظهر أنه محبوب ويستحق الاهتمام.‏

وأكد يانس أن تنمية الشعور الإيجابي نحو الذات عند أطفالنا يزيد من ثقتهم بأنفسهم، كما ان توفير جو من الرعاية لهم من شأنه ان يساعدهم على التطور والنمو والنجاح.‏

ودعا يانس الأهل الى تشجيع أطفالهم على ان يكون لهم اهداف واضحة تكون واقعية وقابلة للتحقيق وان نساعدهم على تحقيقها ما يجعلهم مدركون لإمكانياتهم وقدراتهم، مضيفا انه يجب أن نساعدهم ايضا على أن يكونوا فاعلين في المجتمع من خلال مشاركتهم في النشاطات المختلفة مع أصدقائهم الذين يجب ان نساعدهم على اختيارهم بعناية ونشجعهم على قضاء وقت معهم.‏

وأكد يانس على ضرورة ان نكون ودودين مع اطفالنا وان نعلمهم ان يعبروا عن مشاعرهم وارائهم بصراحة وشفافية، كما انه من المهم قضاء وقت كاف معهم نستمع فيه بإصغاء لهم ونشاركهم اهتماماتهم ومشاعرهم ومشكلاتهم ونتكلم معهم عن المستقبل وعن طموحاتهم، مضيفا انه يجب ان نضع لهم قوانين واضحة ونعلمهم اهمية الوقت وضرورة تنظيمية.‏

الكبت المستمر يؤدي الى انعدام الثقة‏

وعن أهم المظاهر التي تدل على ثقة الطفل بنفسه أو انعدامها أوضح يانس انها تتمثل في النشاط الاجتماعي والانفعالي والسلوكي الذي يظهر بصورة جلية من خلال العلاقات الاجتماعية المتسمة بالمحبة والتعاون وحب المشاركة مع الآخرين مضيفا أن اهم مظاهر إحساس الطفل بالثقة في نفسه المامه بالمهارات الخاصة التي تمكنه من القيام ببعض الانشطة لمثل سنه والتي تشعره بالراحة والاطمئنان والاستقلالية،وارجع الدكتور يانس أسباب شعور الطفل بالنقص وانعدام ثقته بنفسه الى التربية الخاطئة في المنزل بما تتضمنه من كبت مستمر يتعرض له الطفل وكذلك التفريق في المعاملة بين الأبناء خاصة حينما يميز الوالدان الطفل المتفوق أو الجميل أو صاحب المواهب عن أخيه الذي يفتقر الى مثل هذه الصفات ما يخلق لدى الأخير روح الانهزام والشعور بالنقص، منوها الى مشكلة قد لا يعير لها الأهل أي اهتمام وهي ظلم بعض الآباء لأبنائهم باختيار الاسم الذي قد يكون قبيحا أو مستهجنا ما يدفع زملاء الطفل الى السخرية منه ما يزيد من شعوره بأنه ليس كبقية زملائه وهو ما يجرحه ويشعره بالنقص وبالتالي تتناقص ثقته بنفسه.‏

الترابط الأسري مهم...‏

وأشار يانس الى أن أهم الآثار المترتبة على انعدام ثقة الطفل بنفسه هي شعوره بالقلق والخوف من الاجتماع بالناس... وشدد يانس على اهمية ترابط العلاقة بين الاب والأم حتى ينعم الطفل بالطمأنينة والاستقرار والاتزان العاطفي والاشباع النفسي والهدوء الاجتماعي الذي من شأنه ان يساعد الطفل على اتخاذ القرارات الحياتية المختلفة، لافتا الى الانتباه من حدوث العكس إذا ساد الجو الأسري المشحون المليء بالنزاع والنفور الدائم بين الوالدين

مشكور عبدو على موضوع الرائع
تقبل موروري

مشكوره لمرورك ديمان