بثلاثية نظيفة في مرمى منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض, قطع منتخب أوروغواي لكرة القدم خطوة كبيرة على طريق التأهل للدور الثاني في بطولة كأس العالم 2010.
ووجه منتخب أوروغواي بقيادة نجمه البارز دييغو فورلان لطمة قوية إلى أصحاب الأرض بعد مباراة "فاترة" من منتخب جنوب أفريقيا.
وافتتح فورلان التسجيل بالدقيقة 24 ثم أضاف الهدف الثاني له وللفريق في الدقيقة 80 من ضربة جزاء احتسبها الحكم السويسري ماسيمو بوساكا على حارس مرمى جنوب أفريقيا إيتومولينغ كوني الذي طرد من الملعب. وأكمل ألفارو بيريرا الثلاثية في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
بهذه النتيجة, يتصدر منتخب أوروغواي المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل نقطة واحدة لكل من المكسيك وفرنسا وجنوب أفريقيا انتظارا لمباراة فرنسا والمكسيك الخميس في المباراة الثانية بالمجموعة.
وأضعفت الهزيمة آمال أصحاب الأرض في بلوغ الدور الثاني خاصة أن مباراتهم الثالثة في المجموعة ستكون أمام المنتخب الفرنسي الذي يتفوق عليهم في الخبرة والتاريخ والإمكانيات.
تعليمات مدرب جنوب أفريقيا كارلوس ألبرتو لم تفلح في تعديل النتيجة (الفرنسية)
وقد باتت جنوب أفريقيا تواجه خطر أن تصبح أول دولة منظمة لكأس العالم تودعها عند حاجز الدور الأول في تاريخ النهائيات.
وهذه الخسارة هي الأولى لجنوب أفريقيا بقيادة مدربها البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا في 13 مباراة منذ أن تولى الإشراف عليها في أواخر العام الماضي.
وهكذا استمر منتخب أوروغواي في تشكيل عقدة لمنافسه الجنوب أفريقي الذي فشل في الفوز عليه في ثلاث مباريات جمعت بينهما حتى الآن. ففي عام 1997، تفوقت أوروغواي 4-3 في كأس القارات وتعادل المنتخبان سلبا في المباراة الثانية الودية في 12 سبتمبر/أيلول 2007.
ولعبت خبرة أوروغواي دورها بحسم اللقاء في مصلحتها، ونجحت في احتواء فورة أصحاب الأرض في مطلع المباراة قبل أن تتسيد مجريات اللعب خصوصا في الشوط الثاني.
كما لم تنفع أصوات آلة الفوفوزيلا في أن تكون اللاعب رقم 12 كما توقع قائد المنتخب أرون موكوينا الذي قال عشية المباراة "إنها فوفوزيلا سلاحنا الأقوى، نستمد منها قوتنا"، لكنها لم تصدح كثيرا.