بات إنتر ميلانو الإيطالي طرفاً ثانياً في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والتي ستقام في ملعب سنتياغو برنابيه في 22 أيار القادم ليلحق بذلك ببايرن ميونيخ الألماني وذلك رغم خسارته أمام مضيفه برشلونة الإسباني بهدف وحيد مستفيداً من فوزه ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف.
ففي ملعب نيوكامب معقل الفريق الكتالوني وأمام حوالي 95 ألف متفرج حاول مهاجمو برشلونة مراراً وتكراراً دك شباك خصمهم بهدفين ليتأهل حامل اللقب إلى النهائي لكن الخطة الدفاعية البحتة (الكاتيناشيو) التي اعتمدها مدرب الانتر البرتغالي مورينيو أفشلت كل مخططات الهجوم الكتالوني والتي غالباً ما كانت تتكسر على حدود منطقة الجزاء.
ورغم أن انترميلانو لعب المباراة بعشرة لاعبين اعتباراً من الدقيقة 28 بعد طرد لاعب وسطه تياغو موتا إلا أن ذلك لم يمنح أي أفضلية حقيقية لبرشلونة باستثناء امتلاك الكرة في وسط الملعب دون وجود فعالية حقيقية إلا في كرات معدودة تكفل بها حارس الإنتر جوليو سيزار.
وشهدت الدقيقة 84 من عمر المباراة تسجيل برشلونة لهدفه الوحيد عبر المدافع بيكيه من حالة يشك في أنها تسلل ليعيش أنصار المستديرة في العالم دقائق مجنونة كادت أن تمنح التأهل لبرشلونة لولا أن حكم المباراة البلجيكي فرانك دي بليكير ألغى هدف بويان في الثواني الأخيرة من المباراة.
وأكد مدرب الانتر جوزيه موروينو والذي احتفل بطريقة استفزت جماهير البارسا وحارسه فيكتور فالديز أكد أن هذا التأهل جاء بشكل بطولي ويجب أن يحكي عنه لأحفاده وأضاف مورينيو « لقد فزت سابقاً بدوري الأبطال مع بورتو لكن فرحتي اليوم أكبر».
من جانبه فقد اعترف مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا بأن الانتر صعب من مهمة فريقه بسبب انتهاجه أسلوب دفاعي بحت وإغلاقه مناطقه الدفاعية بشكل ممتاز.
تأهل الانتر جعل الصحافة الإيطالية تصفه بالفريق العظيم والأسطوري في الوقت الذي شبهت فيه المدرب مورينيو بالساحر هيريرا والذي سبق له أن أحرز مع الانتر بطولتين لدوري الأبطال موسمي 64 و65.
وفي إسبانيا سادت موجة من الاستياء لخروج برشلونة وكتبت صحيفة سبورت في عنوانها الرئيسي ( وداعاً أوروبا, لم يتبق سوى الدوري الإسباني الآن).
أما صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية فقد اعترفت بأن برشلونة فقد البريق في هذه المباراة. الجدير بالذكر أن تأهل الانتر إلى النهائي جاء بعد غياب 38 عاماً عن نهائي البطولة التي أحرز لقبها آخر مرة موسم 65.