الاهتمام بالمظهر العام والتألق لا يقتصر على المرأة، فأناقة الرجل ربما تكون ذات دلالات أهم وأعمق،
وتعكس من خلالها شخصيته وانبهاره الذاتي ابتداء من عطره وملابسه والألوان التي يختارها.
وما يرتديه الرجل شيء مهم ومكمل لشخصيته وغالبا ما يعطي انطباعا أوليا عنه.
وهناك نوعان من الرجال:
1- الذين يبحثون عن الألبسة غالية الثمن غير مبالين بأسعارها الباهظة.
المهم لديهم ارتداء هذه الملابس للتميز عن غيرهم.
2- وهناك رجال يبحثون عن الأناقة في نوع القماش واللون والموديل
الذي يجدون فيه أسلوبه الخاص وانسجامه مع رغبتهم.
والرجال الذين يبحثون عن أنواع من الألبسة ذات ماركات عالمية مثل:" كرستيان ديور وشانيل وفلنتينو وغيرها.. وهم قلة. هذه العلامات غير متوفرة في الأسواق بشكل واسع لان أسعارها باهظة.إضافة إلى احتمالات التلاعب بالعلامة التجارية وهو ما قد ينطلي على محدودي الخبرة في مثل هذه الأنواع من الملابس.
أناقة الرجل هي مسألة نسبية تتفاوت من رجل إلى آخر وقد يكون من أهم أسباب تأنق الرجل وإقباله على الظهور بصورة لائقة ومتميزة جذب نظر المرأة أو البحث عن حبيبة وهذا عامل مهم. ولكن لا يمنع هذا أن تكون هناك عوامل نفسية وثقافية داخل الإنسان،المهم هو الذوق العام للشخص ، ويتحكم في إبراز الأناقة ذلك العامل الفيزيولوجي للرجل ،
إضافة للعامل الجغرافي وانعكاساته على نوع اللبس والألوان الذي يختلف من مكان إلى آخر.
عدم المبالغة
إن عدم المبالغة في التألق مطلوب، والبحث عن إرضاء الذات وليس الآخرين مهم في أناقة الرجل، وقد يكون شخص ما أكثر إيجابية عندما يلبس ألوانا كلاسيكية وقد يكون عكس ذلك إذا ارتدى ملابس ذات ألوان أكثر جرأة.
ويتجه ميول أغلب الرجال لاختيار الألوان الباهتة أو القاتمة وهذا انعكاس روحي وبيئي.
للمرأة دور كبير في أناقة الرجل كأن تكون أمه أو أخته أو زوجته أو حتى حبيبته ،فالمرأة هي محور هذه الجمالية والأناقة في الرجل.
وقد يكون عمر الرجل, هو الذي يفرض عليه لباسا معينا ولكن لا يمنع هذا أن يكون له (ستايل) خاص به
كنوع العطر وقصة الشعر ونوع الملابس ، وقد تبرز أناقته من حذائه و قميصه وربطة العنق، وقد يكون بعض الرجال مفرطا في اختيار التفاصيل في أناقته.
الأناقة
والرجل الأنيق هو غير المتكلف في أناقته والذي تكون ملابسه بسيطة ومرتبة وأن لا يقلد (الغرب)ويلهث في السير خلف موضتهم التي لا تنسجم مع شخصية الرجل الشرقي عندنا.
ويقول المثل الشعبي (كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس) وهو ما يطبقه الكثير من الرجال والنساء في المجتمعات الشرقية. ولكن هذا المثل لا يكون ذا أهمية في المجتمعات الأوروبية، حيث لا حدود للحرية الشخصية ولا يتدخل أحد في شؤون الآخرين.