سأعود اليك يا أمي

هي العاطفة تترجم شعراً عذباً، ولفظاً رقيقاً يتغلغل في حنايا الروح عند شعراء من الأرض المحتلة، أولئك الذين حفروا ذكرى الوطن والأمهات عميقاً في ضمائرهم فشاركتهم الأم غربتهم وأصغت الى نجواهم فأنسوا بحسّها ودعائها ليرجعوا وتكون آخر خطواتهم على أرضهم الحبيبة.. ‏

‏

‏

أحن إلى خبز أمي ‏

‏

وقهوة أمي..ولمسة أمي ‏ ‏

وتكبر فيَّ الطفولة ‏ ‏

يوماً على صدر يومي ‏ ‏

وأعشق عمري لأني ‏ ‏

إذا مت أخجل من دمع أمي!.. ‏ ‏

.. لا لن أسافر يا أمي، لن أسافر تاركاً سارقي حنطتي وخوابي زيتي، انتظريني أمام الباب سأعود مع رفاقي العائدين بأصوات تشق الريح، تشق الحزن والعذاب، فهاتِ العشب ومحصول الحقل واطبخي لنا فإنا عائدون: ‏ ‏

أنا لن أسافر.. ‏ ‏

يا أمنا انتظري أمام الباب ‏ ‏

إنا عائدون ‏ ‏

بمشيئة الملاح تجري الريح ‏ ‏

والتيار يغلبه السفين... ‏ ‏

.. ورحلت..برتقالاً سليباً من بيارته..ولا أريد أن أحمل معي إلا منديل أمي الذي يحمل شمساً،أرضاً ،وطناً..فعودي أيتها الذكريات أرجعيني عشقاً، حنيناً، طفلاً اشتاق لخبز أمه، لقهوتها ولمستها وصلاتها ودعائها..أرجعيني إليها كيفما شئت ولو بالكفن لتدفنني وتغطي قبري بأعشاب تباركت من قدميها، لعلني أعيش من جديد لحظة من تلك الأيام..فانتظريني سأعود: ‏ ‏

ضعيني إذا ما رجعت ‏ ‏

وقوداً بتنور نارك.. ‏ ‏

وحبل غسيل على سطح دارك ‏ ‏

لأني فقدت الوقوف..بدون صلاة نهارك ‏ ‏

هرمت، فردي نجوم الطفولة.. ‏ ‏

حتى أشارك ‏ ‏

صغار العصافير درب الرجوع ‏ ‏

..لعش انتظارك ‏ ‏

‏ محمود درويش ‏ ‏

‏

آتٍ أنا..آتٍ ‏ ‏

‏

يضيء حنين أعوام سبيلي ‏ ‏

آتٍ لأحصد حنطتي ‏ ‏

وأعيد ترتيب الفصول ‏ ‏

آتٍ قفي بالباب يا أمي ‏ ‏

مباركة دخولي.. ‏ ‏

ترف لديك العيش ‏ ‏

أرضى منه بالنزر القليل ‏ ‏

وإذا قتلت لديك ياأمي ‏ ‏

فيا ترف القتيل.. ‏ ‏

.. أماه.. يا شمعتي الراجفة، الواقفة خلف شباكك..تدمعين شوقاً فهل من يستطيع أن يعيدني إليك؟ لأرتمي على صدرك ، وأمسح دموعك المشتاقة عساني أعيد لك لحظة من عمرك الذي مضى وأنت تنتظرين عودة ابنك الغائب.. وكنت ترسلين مشتاقة:(تعال ياولدي ليضيء البيت) حسناً سأعود يا أمي..لأخفف من حزنك..لكن كيف سأعود بلا أقران؟..ماذا سأقول إذا سألتني: (أين أخوك؟) والدة أمين، وماذا سأقول لأم خليل؟..ماذا سأقول للأمهات وللصبايا العاشقات اللواتي ودّعن أحباباً مضوا آمالاً وعادوا ذكريات: ‏ ‏

لكني لن أرجع وحدي يا يمه ‏ ‏

لن أرجع مادام لداتي ‏ ‏

أشباحاً في ظلمه.. ‏ ‏

لن أرجع ‏ ‏

مادام لداتي آثاراً في بيد.. ‏ ‏

سميح القاسم ‏ ‏

‏

أماه..كيف الحال؟ ‏ ‏

‏

إن القلب يستنبي ‏ ‏

وكيف حال الخيمة السوداء والصحب؟ ‏ ‏

بالله هل ذبتم كما ذبنا ‏ ‏

الى القرب!؟؟ ‏ ‏

ذوبني الفراق يا أمي، أحرقني البعد.. أنا الطائر الذي ترك سربه مرغماً مرسلاً تحياته وقبلاته من البيت والبيدر والورد والأشجار، ومن الموقد والزيتون والعيدان: ‏ ‏

أمي الحبيبة!! ‏ ‏

لك مني مئتا قبلة..أبعثها ‏ ‏

من بيتنا العالي على التلة.. ‏ ‏

من نصبة الزيتون ‏ ‏

والسدرة والملة.. ‏ ‏

من كرمة في كل صيف ‏ ‏

تملأ السلة.. ‏ ‏

وأنت أيتها الريح التي تداعبين شباكي المفتوح للأحزان، ماذا تقولين له..؟؟ ‏ هل حدثته عن والدتي التي لا تتذوق طعم الراحة والاطمئنان وهي وحيدة تسامر القمر وتقص له حكايتنا الحزينة: ‏ ‏

ماذا تقول الريح ‏ ‏

يا شباكي المفتوح..عن أمي ‏ ‏

التي تساهر القمر ‏ ‏

تحكي له حكاية حزينة.. ‏ ‏

تفتت الحجر.. ‏

عبود الله يرجعك بل السلامة الينا والى امك العزيزة

الله يسلمك اخي علاء
منور دائما بمرورك اخي الغالي
تقبل تحياتي

مشكور عبدو
وامانه لما ترجع على سوريا تبلغ امك زينب تحياتي الحاره

مشكور اخي عبدو والله حنان الام لايضاهيه اي حنان
تقبل مروري

يمان انشاء الله بيوصل السلام
اخي نور الامل والله حنان الام اجمل مافي الحيات
مشكورين كتير لمروركم الرائع
تقبلوا تحياتي