سما حاس الخضراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سما حاس الخضراء

عشاق بلدة حاس الخضراء
 
الرئيسيةبوابتي الخاصةأحدث الصورالتسجيلدخول
World Of Warcraft, WoW Pointer 14

 

 قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
alaatel
*
*
alaatel


الهواية : الهواية
البلد : سوريا
الجنس : ذكر
الابراج : الجدي
عدد الرسائل : 1861
العمر : 37
احترام القوانين احترام القوانين : 100 %
الاوسمة : وسام الابداع

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية   قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية I_icon1019/3/2010, 06:48

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية

دراسة بقلم الصديق الناقد والشاعر : نبيل نعمه الجابري

التراث الضخم الذي كان يشكله الشعر العربي الكلاسيكي الذي إستمر مهيمنا على الذائقة الشعرية العربية وعلى الإبداع الثقافي طيلة أربعة عشر قرناً من الزمن ويزيد بوصفه فعالية تتقدم على جميع الفعاليات الإبداعية الأدبية الأخرى، كان من أهم وأعم الأسباب التي أدت إلى انبثاق حركة الحداثة الشعرية ـ كما ترى إحدى الباحثات ـ إذ تقول: (...في جميع العصور التي تتجلى فيها روح الاستقلال في الأدب "الميل لرفض مبدأ السيطرة وتحرير الفرد").(1)
والذي نراه فضلا عما تقدم وجود مجموعة من العوامل الأخرى يأتي في مقدمتها ظهور حركة البعثات والترجمة، فقد ساعدت وبشكل رئيس في هذه النقلة، نتيجة الانبهار والتأثر الإيجابي القائم على الانتفاع من تجارب الآخرين من جهة، والسعي لتقليد ما موجود عند الغرب من جهة أخرى.
ولعل الذي يقف وراء هذا وذاك هو رغبة الفرد العربي في التغيير خصوصا وإنه كان يعيش تردي الأوضاع الثقافية والاجتماعية التي كانت تشكل عاملا مساعدا في تحقيق هذه النقلة المهمة، لأن المجتمع العربي كان يتطلع وبقوة لتحديث بنيته الداخلية واللحاق بالأمم الأخرى في إيجاد صيغ معرفية لنتاجات لم تتم صياغتها ضمن النسق الثقافي العربي.
فالمتتبع للتطورات التي طرأت على النسق الثقافي العربي يجد انها بدأت ـ في مطلع القرن العشرين ـ في دعوات وجهها شعراء تلك الحقبة للخروج من دائرة ما يسمى (بالقيود) في الشعر العربي كالدعوة إلى الشعر (المرسل) والشعر (المهموس) وغيرها من الدعوات..(2)
وهم في محاولاتهم هذه أرادوا قيادة دفة الريادة في كتابة قصائد تداخلت فيها بعض بحور الشعر، أو أنهم يتعمدون أحيانا إحداث كسر في الوزن الشعري للمحاولة بالخروج بشيء جديد قد يجلب إنتباه النقاد، ولإحتسابها أيضا ضمن محاولات التجديد.
ثم توالت هذه المحاولات إلى أن وصلت ـ في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي ـ عند شاعرين من العراق هما (نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب) في محاولتهما الرائدة في مجال (الشعر الجديد) ـ كما سماه الدكتور محمد النويهي(3)ـ أو (الشعر المعاصر) ـ كما تسميه الناقدة نازك الملائكة.(4)
وعليه فقد عدّت هذه المحاولات ـ مع التحفظ ـ من أولى المحاولات التي أعلنت وبشكل ملحوظ تمردها العلني عن أصول الشعر العربي، في محاولة منه أن يطلق يديه من أسر القيد وظل يشمر بيديه الطليقتين دون أن يتمكن من السير على أرض التغيير.
فقد أستطاع أن يداعب الذائقة الشعرية من خلال الإخلال بالنظام الكمي لشطر البيت العربي دون أن يتجاوز كثيراً على الشروط التي وضعها الخليل بن احمد الفراهيدي وهذا هو ما أكدته الناقة العراقية (نازك الملائكة) عندما تقول: ((وإنما سمينا شعرنا الجديد (بالشعر الحر) لأننا نقصد كل كلمة في هذا المصطلح، فهو (شعر) لأنه موزون يخضع لعروض الخليل ويجري على ثمانية من أوزانه وهو (شعر) لأنه ينوع عدد التفعيلات الحشو في السطر)).(5)
وبعد هذه التجربة توالت المحاولات تلو المحاولات حتى استطاعت- في منتصف الخمسينيات من هذا القرن- أن تنهض بواقع الحداثة الشعرية حتى تكللت الجهود بولادة قصيدة النثر العربية عند جماعة مجلة شعر اللبنانية(6)، في محاولة منهم للتمرد على قوانين علم العروض الذي وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي كما تؤكد ذلك أحدى الباحثات إذ تقول: ( من المؤكد إن قصيدة النثر تحتوي على مبدأ فوضوي وهدام لأنها ولدت من تمرد على قوانين علم العروض....)(7)، بخاصة للذي يرى إن الشعر هو (كلام موزون ومقفى يدل على معنى).
إني أتكلم عن خسارة لأحد أهم الأركان التي تميز الشعر العربي وهو عنصر (الوزن) ومن ثم القافية وعندما تخسر القصيدة إيقاعها الخارجي فأنها سوف تقف أمام معضلة جديدة تكمن في تساؤلنا: ما الذي بقي من الشعر ضمن كل هذه الخسارات والتي أطلقنا عليها سلفاً( شروط)، خصوصاً وإن غيابها عن القصيدة أدى بها إلى ترك أبوابها مشرّعة مما سمح بدخول كثير من الأدباء الذين فشلوا في ضبط قوانين القصيدة العربية الكلاسيكية والمتمثلة بالوزن والقافية وقوانين قصيدة التفعيلة والمتمثلة بالوزن فقط، هذا الأمر الذي دعا أحد مؤسسي قصيدة النثر-وهو أدونيس- إلى أن يضع شرطاً لكتابة قصيدة النثر في أن يكون الشاعر قد خاض تجربة الشعر العربي الكلاسيكي وشعر التفعيلة(8)، وهي رؤية تختلف تماماً عن رؤى الشعراء الآخرين في مجموعة (شعر)الأدبية، في عدّها إلتفاتة ذكية من قبله للإشادة بهذه القصيدة فلا بدّ من وجود من يضع هذه القواعد خصوصاً فيما يتعلق بموضوعة البحث عن بدائل أخرى لهذا الإيقاع داخل قصيدة النثر العربية.
1- قصيدة النثر العربية
( أ- 1): المصطلح
لعل شكلاً كتابياً لم يمثل إشكالية ثقافية ولغوية وتجنيسية كما هو الحال في قصيدة النثر العربية، التي كلما تقدم بها الزمن نحو الأمام، كلما اتسعت بها دائرة البحث عن المصطلح وعن الجنس والبداية في البحوث والدراسات الخاصة بهذا المجال.
مصطلح (قصيدة النثر) هو الترجمة الحرفية للمصطلح الفرنسي poemin prose، أو هو الترجمة الحرفية للمصطلح الانكليزي poemen prose (9)، كما وهو عنوان الباحثة (سوزان برنار) في دراستها الموسومة (قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا)، وهو عينه الاسم الذي تبنته جماعة مجلة(شعر) اللبنانية وسعت لنشره في الساحة الأدبية العربية رغبة منهم في التأكيد على ((إن المصطلح أطلق عربياً بنوع من الطمأنينة رغبة في تسمية الأشياء بمسمياتها للخروج من البلبلة والخلاص من تشويه الحقائق)).(10)
في حين نجد المصطلح – بهذا الاسم- قد فتح باب الجدل على مصراعية بدلاً من غلقه، وهذا الجدل في حقيقة الأمر – قائم على طبيعة التناقض الموجود في القصيدة فهو أصل موجود فيها أسست له وتبنت دعائمه (سوزان برنار) إذ تقول: ((وقصيدة النثر في الواقع مبنية على إتحاد المتناقضات ليس في الشكل فقط، وإنما في جوهرها كذلك، شعر ونثر، حرية وقيد، فوضوية هدامة وفن منظم)).(11)
فالمعترضون كثيرون على هذا المسمى ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدة ونثراً في الوقت عينه!، وهذا مؤسس وفقاً للموروث الثقافي العربي، إذ لا بدّ أن تؤلف القصيدة على أوزان وإيقاعات، أي وفقاً لتعريف قدامة بن جعفر إذ يقول: (( وليس يوجد في العبارة عن ذلك أبلغ ولا أوجز مع تمام الدلالة من أنه:- قول موزون مقفى ويدل على معنى))(12)، ووفق هذه الرؤيا فان قصيدة النثر تتعارض أيما تعارض معها، لأنها جاءت لتنسف مما تنسفه لما هو مألوف من ذلك الأساس الإيقاعي والوزني الذي ظل على الدوام ركناً من أركان الشعرية الذي لا يزعزع(13)، فهذه الناقدة العراقية (نازك الملائكة) لها موقف تجاه هذه القصيدة إذ تقول: ((ولقد سموا النثر الذي يكتبونه على هذا الشكل باسم (قصيدة النثر) إن القصيدة إما أن تكون قصيدة وهي إذ ذاك موزونة وليست نثراً..... فما معنى قولهم (قصيدة نثر) أذاً؟))(14)، فالناقدة العراقية نازك الملائكة ترى إن الشعرية قائمة على الوزن فلا شعرية بدون وزن، متناسية إن الشعرية تخلق وزن النص، ولا يخلق الوزن بالضرورة شعرية النص.
نحن نرى إن المصطلح إذا كان قد تعرض للأشكال في ذاته، فأن مما قاده إلى هذا الأشكال وهو الخلط بينه وبين غيره من المصطلحات التي واكبت قصيدة النثر العربية وحملت الدارسين على ذلك الخلط، ففي زمن وجيز تجمعت مجموعة من المصطلحات على صلة بموضوعة (قصيدة النثر) من مثل: (( الشعر المنثور، القصيدة المنثورة، الشعر المرسل، الشعر المنطلق، النثيرة ، النثر بالشعر......الخ))(15)، فالمتأمل لهذه الأنواع سيلاحظ الفوضى السائدة بسبب عدم تدقيق وتوحيد المصطلح ضمن ما يتناسب والنسق الثقافي العربي.
أما ونحن نقف إزاء هذا المصطلح الذي نعده ضحية الترجمة الحرفية للمصطلح الغربي لا بد من نحدد موقفنا من هذا المصطلح نحن نرى بان قصيدة النثر هي جنس ثالث لا هو شعري ولا هو نثري يأخذ من الشعر كما يأخذ من النثر ما دمنا قد سلمنا بأن القصيدة غربية المنشأ وغير عربية فهم لم ينشروا تحت هذا المسمّى قصائدهم إلا إذا اعترف أصحابها بأنها قصيدة نثر، وفي هذه دلالة على أن هذه القصيدة كانت موجودة وكان موجود معها الكثير من الأجناس الأخرى.
ب ـ النشأة:
الاتفاق يكاد يكون مطلقا في أن قصيدة النثر العربية لون من الألوان الكتابية الشعرية ((وعنوان درج تحته شعراء مجلة (شعر) اللبنانية تجاربهم وإبداعاتهم الكتابية))(16)، ((كل من أدونيس، يوسف الخال، خليل الحاوي، نذير عظمه... هم الشعراء الأساس الذين شكلوا نواة تجمع شعر في البداية))(17)، لحق بهم إنضمام أسعد رزوق، إنسي الحاج، خالد سعيد، كنقاد شباب لهذه الجماعة الأدبية(18)، ثم استطاعت مجلتهم ـ شعر ـ أن تستقطب في أوقات متباينة مجموعة أخرى من الشعراء الشباب نحو هذا التجمع وأبرزهم: ((فؤاد رفقة, محمد الماغوط، منير بشور، شوقي أبو شقرا، عصام محمود))(19).
هؤلاء هم من بشروا بلون من الكتابة جديد، مع عدم التطرق إلى تسمية محددة له، كون المصطلح كان ولما يزل غائما في أذهان الجماعة شأنه شأن كل جديد إلى أن أنجزت الباحثة (سوزان برنار)، أطروحتها للدكتوراه في قصيدة النثر الفرنسية والموسومة تحت عنوان: (قصيدة النثر من بودلير إلى ايامنا)(20)، الأمر الذي حدا برواد كتابة هذا اللون إلى تناول المصطلح وبدأوا يسمون به كتاباتهم ونتاجاتهم النثرية فيما بعد.
فقد سارع أعضاء من جماعة ـ شعر ـ الأدبية إلى ترجمة كتاب (سوزان برنار) ـ ملخصاـ وتبني المبادئ الواردة فيه، وكان أول من يسعى إلى ذلك هو أدونيس في مقالته التي كتبها (في قصيدة النثر) التي نشرها عام 1960 في المجلة عينها(21)، تلاها إصدار لأنسي الحاج بكر مجاميعه تحت عنوان (لن)(22)، ليصبح أول ديوان خاص في قصيدة النثر العربية متلائما مع ما وضعوه من قواعد وأصول للكتابة بهذا اللون الأدبي.
لذا فإننا لا نبالغ إذا ما عددنا أدونيس، يوسف الخال، إنسي الحاج هم الأسماء التي دعت إلى كتابة قصيدة النثر العربية وتبنيها نمطاً شعرياً، وأبرزها في الوطن العربي لما قدموه من نتاجات غزيرة، فضلا عن سبقهم الزمني والتوسع في تبني مفاهيم سوزان برنار بعد أن نقلوه إلى العربية.
أما فيما يخص إنتشار هذا اللون من الكتابة وتحت عنوان قصيدة النثر في الوطن العربي فقد كان المناخ مهيئاً – إلى حد ما- لإستقبال هذا اللون الكتابي نتيجة الأسباب التي ذكرناها في التمهيد(23)، فقد كان لظهور مجلة (الكلمة) عام 1968م في العراق لصاحبها حميد المطبعي خطوة اخرى للكتابة بهذا اللون من الشعر والتي قام بها شعراء شباب من العراق هم(سركون بولص، صلاح فائق، فاضل العزاوي))(24) وغيرهم من الشعراء، ثم توالت هذه المحاولات في مناطق أخر من الوطن العربي لنشر هذا النسيج الأدبي الذي أقتحم الساحة العربية وفرض هيمنته الفعلية في بداية وأواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن المنصرم في سوريا ومصر والسودان والمغرب وغيرها من الدول العربية.
2- الإيقاع:
(( ما تزال دراسة الإيقاع تجري في أطر ضيقة تتحدد بالشعر المكتوب بلغة معينة، ولا يتجاوز ذلك إلى صياغة أسس عامة للإيقاع الشعري بعدّه عنصراً حيويا لا يمكن أن يخلوا منه الشعر في أي لغة كُتب)).(25)
فمن المسلمات إن الشعرية بصورة عامة لا يمكن أن تهمل عنصر الإيقاع بسبب وجود علاقة فنية بينه وبين الشعر كونه جزءاً من حركة الحياة يتغير بتغيرها ويلبي حاجاتها لوجود علاقة صميمية بين أشكال التعبير الشعري وبين المنجزات التي تطرأ على الإيقاع وتحولاته.
وبعيداً عن وضع تعريف جامع لمفهوم الإيقاع في الشعرية لأمور عدّة يأتي في مقدمتها الفهم الخاطئ في إن الموسيقى والوزن والعروض تحتل موقع الإيقاع في الدراسات القديمة دون الانتباه (( إلى أن الوزن ما هو إلا صورة له، وهو جزء منه)).(26)
هكذا كان الوزن مستحوذاً على المفهوم الخاص بالإيقاع، لأهمية الوظائف التي أوكلت إلى الوزن والمتمثلة بالمستويات الثلاث النغمي والنتظيمي والتعبيري(27)، فألصق بالشعر دون غيره من الأجناس الأدبية الأخرى على الرغم من إمكانية تحقيق الوزن في النثر مثلاً (الخطابة) وغيرها من النصوص النثرية الأخرى كالمقامة مثلاً.(28)
من هنا وجدنا ضرورة إيراد تعريف للإيقاع من حيث أنه (( تنظيم متوالٍ لعناصر متغيرة كيفياً في خط واحد، بصرف النظر عن إختلافها الصوتي)).(29)
وفي ضوء ما تقدم فأن رؤية الإيقاع في قصيدة النثر يختلف تماماً عما ذكرناه من قبل، كونه يتعارض مع خصائص قصيدة النثر التي ذكرتها صاحبة الكتاب المرجع في قصيدة النثر (سوزان برنار) إذ تقول: (( إن قصيدة النثر قد أنكرت على نحو تام قوانين علم العروض ورفضت بأصرار أن تنقاد للتقنين، وتعبر الإرادة الفوضوية الكامنة فيها تعدد أشكالها، كما تعبر الصعوبة التي يواجهها المرء في تحديد هويتها ومعالمها)).(30)
هذا فضلاً من إن الباحثة قالت في موضع آخر بأن قصيدة النثر هي: ((قوة فوضوية مدمرة تميل إلى رفض الأشكال الموجودة)).(31)
وتبعاً لما تقدم نستنتج في أن قصيدة النثر تخلق إيقاعها الخاص، إيقاع لا يتناسب مع التعريفات السابقة، إيقاع ينبع من كون قصيدة النثر شكل مفتوح يستقبل كل المقاسات الموسيقية التي تتعدى حدود الرؤية والسمع المجردان، مبنية على أسس هندسية ومعمارية خلابة تعطي للقصيدة روحاً وجسداً، وتكسبها وجوداً أدبياً خاصاً ساعد في تحقيق أيقاعها الشعري كما يرى أحد الباحثين إذ يقول: (( فقصيدة النثر تتماهى في مظاهر بنائية ودلالية وتركيبية وثيمية وبصرية لا علاقة لها بالبنية الصوتية منها)).(32)
فالإيقاع في قصيدة النثر العربية إيقاع صوري مرئي غير صوتي، إيقاع له أنظمة صوتية مغايرة تعتمد على العين والمكان والتأمل إلى درجة إن النص أصبح يُرى ويُشاهد حلت به العين محل الأذن وبتعبير آخر هو (إيقاع الورقة) بدلاً من إيقاع الغناء والوزن.
وكتّاب قصيدة النثر في كثير من الأحيان يعمدون لإستخدام مجموعة من المقومات المرئية من أجل تحقيق مكاسب تثري القصيدة تقويماً وتعزيزاً كما يعبر أحد الباحثين: ((وإنما تعدت قصيدة النثر أكثر نحو إستغلال أبعاد مرئية ... بوصفها تقويماً لها وتعزيزاً لتقبل جماليتها)).(33)
أضف إلى ذلك ما لهذه المقومات من أهمية في التعويض لفقدان الوزن والقافية بعدّها من البدائل الإيقاعية التي تفرّدت بها قصيدة النثر دون غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، محاولة منها في إيجاد إيقاعها الخاص ويبقى الشاعر هو من يحدد هذه البدائل.
إن فرضية (إيقاع الورقة) التي أقدمها هنا هي محاولة أولى لا ادعي لها الكمال بل أنني لواثق من أن ثمة عدد من النقاط فيها ما يزال بحاجة إلى تدقيق واستقصاء، ولكن يبقى الأمل في أن تناولها قد يثير الاهتمام والمناقشة والتتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alaatel4007@gmail.com
نور الامل
____
____
avatar


الهواية : الهواية
البلد : سوريا
الجنس : ذكر
الابراج : الجدي
عدد الرسائل : 2663
العمر : 39
احترام القوانين احترام القوانين : 100 %
الاوسمة : صاحب الحضور الدائم

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية   قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية I_icon1019/3/2010, 06:53

مشكور اخي علاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.يمان
,
,
د.يمان


الهواية : الهواية
البلد : فلسطين
الجنس : انثى
الابراج : الدلو
عدد الرسائل : 12050
العمر : 36
احترام القوانين احترام القوانين : 100 %
الاوسمة : عضوة مميزة

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية   قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية I_icon1019/3/2010, 07:09

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية W6w20050925155939fd43e5462tb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدو قلـعة جي
,
,
عبدو قلـعة جي


الهواية : الهواية
البلد : سوريا
الجنس : ذكر
الابراج : الجوزاء
عدد الرسائل : 8409
العمر : 38
احترام القوانين احترام القوانين : 100 %
الاوسمة : وسام العطاء

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية   قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية I_icon1019/3/2010, 07:12

مشكور علاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassss.ahlamontada.net/
alaatel
*
*
alaatel


الهواية : الهواية
البلد : سوريا
الجنس : ذكر
الابراج : الجدي
عدد الرسائل : 1861
العمر : 37
احترام القوانين احترام القوانين : 100 %
الاوسمة : وسام الابداع

قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية   قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية I_icon1019/3/2010, 07:16

شكرا لمروركم
يمان
عبدو
نور الامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alaatel4007@gmail.com
 
قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سما حاس الخضراء ::  ۝۞ الأدب واللغات ۞۝ :: ســـــ حاس الخضراء ـــــما للغة العربية-
انتقل الى:  
الحقوق

جميع الحقوق محفوظةلـ سما حاس الخضراء
 Powered by®https://hassss.ahlamontada.net
حقوق الطبع والنشر©2014 -2013
إن جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , فلا تتحمل الادارة اي مسؤولية تجاه تلك المشاركات
فيس وتويتر
قصيدة النثر العربية ... بدائل إيقاعية Fb110
سجل واربح 10 دولار مباشرة