ربما يكون العرب أكثر أمة على وجه الأرض تغنت بجمال الغزال، وكانوا يرون أن عينيه أجمل عيون المخلوقات، ورشاقته تأسر العقول، وربما يكون الغزال أكثر المخلوقات التي يتم تشبيه المرأة الجميلة بها، وخاصة عند الشعراء.
[URL=http://www.l44l.com/]
[/url
لذلك عندما عاش الشاعر العباسي علي بن الجهم في أجمل بقع الأرض في العراق حيث الماء والخضرة والحسناوات ، وكتب أجمل قصائد الغزل، لم يجد أجمل من عيون المها ليبدأ بها قصيدته المشهورة:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبنا الهوى من حيث أدري ولا أدري
وقال آخر في وصف امرأة يهواها إلى درجة الكلف:
كلف بغزال ذي هيف
خوف الواشين يشرده
أما الشريف الرضي فقال:
يا ظبية البان ترعى في خمائله
ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
لهذه الأسباب... ولأن هذا المخلوق الجميل يكاد ينقرض في بلدنا (سورية) وجدنا أنه من المفيد تسليط الضوء عليه... لعل وعسى تكثر المحميات الخاصة، إلى جانب محميات الدولة التي تعمل الآن على تربيته وحمايته.
«يقال إن بقاء الانسان على الأرض مرتبط باستمرار التنوع الحيوي عند النبات والحيوان»
غزال الصحراء (الغزال العفري)
غزال جميل جداً ذو لون رملي باهت، يتميز بوجود خطوط جانبية باهتة على البطن الأبيض... وخطين بنيين يمتدان من العينين إلى الفم، وخطوط بيضاء تمتد من القرنين إلى الشفة العليا.
أما القرنان فلهما شكل القيثارة، وهما عند الذكر أكبر منهما عند الأنثى.
كذلك يتميز بوجود خصلة من الشعر الطويل بني اللون على الركبتين في الرجلين الأماميتين.
ينتشر من المناطق الصخرية الصعبة إلى المناطق السهلية ذات النباتات القليلة، ويعيش في قطعان صغيرة مؤلفة من6-10 غزلان حسب حالة المرعى.
ينشط في الصباح الباكر وقبل الغروب، وتستمر فترة الحمل عند الأنثى من(5-6) أشهر، وهي لا تحمل إلا واحداً في المرة الواحدة ونادراً جداً اثنين.
يعيش في مناطق سورية( الجنوبية والوسطى والجبال والبادية، ووجوده الآن نادر.. وهو مهدد بالانقراض نتيجة الصيد المكثف.
المها العربية
تعد من أجمل أنواع المها في العالم وأندرها، ويتميز هذا النوع بصغر جسمه ولونه الأبيض وجمال عينيه، قوائمه بنية اللون، وكذلك وجنتاه، أما قرناه فهما طويلان . وينتهي ذيله بخصلة شعر طويلة.... وهو حيوان رشيق وسريع، يتغذى على النباتات والأعشاب البرية مثل القطف والشيح.
ينتشر غزال المها في المناطق الجافة على شكل قطعان ويتميز بتحمله الشديد للعطش ويستمر حمل الأنثى التي تلد مولوداً واحداً في العام حوالي ثمانية أشهر ونصف.
ينتشر في البادية السورية... وقد قلّ عدده إلى حد الندرة، ولكن يتم الآن تأهيله في عدد من المواقع المناسبة.
الريم
غزال صغير الحجم ذو لون رملي باهت ممتلىء الجسم قوائمه قصيرة يتميز بوجود انتفاخ في الحلق وكأنه انتفاخ في الغدة.
لون بطنه أبيض وكذلك أردافه وقرونه قيثارية الشكل ذات حلقات وتختلف قرون الذكر عن قرون الأنثى.
يعيش في المناطق شبه الصحراوية وموسم تلقيحه في تشرين الأول أما أنثى غزال الريم فتلد مرتين في العام ويستمر حملها حوالي خمسة أشهر وتلد واحداً أواثنين في كل مرة.
كان يعيش في جميع مناطق سورية (الجنوبية والوسطى والبادية، وهو الآن نادر الوجود بسبب الصيد وتعمل الدولة حاليا على حمايته.
الجبلي
يشبه غزال الصحراء (العفري) لكنه أصغر حجما وعنقه وأرجله أقصر، كما يتميز بالخطوط الواضحة الموجودة على الخاصرة والبقعة الداكنة اللون على الأنف.
أما قرنا هذا الغزال فهي لدى الجنسين ذات حلقات تخرج مستقيمة ثم تنحني نحو الخلف ثم نحو الأمام.
وتتميز الأجزاء العليا من جسم هذا الغزال بلونها الرمادي البني أما السفلية فلونها سكري.
ويعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والمناطق الجبلية، يرعى بنشاط في الصباح الباكر وقبل غروب الشمس فترة التزاوج في تشرين الثاني حتى نهاية كانون الأول.
كان ينتشر في معظم مناطق سورية (البادية- المنطقة الوسطة- الجبال الساحلية) لكنه أصبح الآن نادرا بسبب الصيد الجائر.
اليحمور
وهو أيل صغير الحجم جميل جدا في الصيف، لونه أحمر ووجهه رمادي وذقنه أبيض وتوجد خطوط سوداء ممتدة من زاوية الفم الى فتحتي الأنف وفي الشتاء رمادي مسود مع بقع بيضاء.
يسقط أو ينسل قرن هذا الغزال في آخر الخريف ويستعيده في فصل الشتاء، يتميز القرنان بوجود حبيبات واضحة في القاعدة.. ويتحدد عمره بنظام تفرع القرون.
يعيش في الحراج وهو سريع الحركة ورشيق موسم التزاوج عنده في شهري تموز وآب.
يستمر حمل الأنثى 9-10 أشهر وتضع بعدها 1-2 مولودا وتكون المواليد منقطة.
كان ينتشر في وادي العاصي وقد قل عدده كثيراً، وحالياً تتم تربيته من قبل بعض الأهالي في الغابات الساحلية.