رفيقت الروح

في اليوم التالي.. لحبكي استيقظت وكنت كسول.. تعبرني رغبة للبقاء في الفراش.. نظرت إلى الساعة نصف نظرة بعين واحدة فالأخرى لا تزال مثقلة بشوقكي.. السابعة وعشرون دقيقة ياااه وأخذت نفساً عميقاً وتوغلت في وسادتي مسدل عليّ الغطاء وفي متسع من دفء جميل فتحت عيني قبلت وجهكي بكف يدي وهمست: صباح الخير يا عمري.. اشتقت إليكي.. أغمضت عيني وشددت الغطاء أكثر.. كدت أن أغفو فنظرت إلى الجدار: السابعة والنصف ونهضت مسرع ارتديت ملابسي دون أن أشعر بشيء, لم أكترث لسندويشتي وكأس قهوتي على الطاولة.. تناولتكي عند الصباح وشربت كأساً من الشوق المسافر إليكي.. نزلت الدرج وحبكي يسيطر على ذاتي.. أعد خطواتي واحد... اثنان.. ثلاثة.. أربعة وتنتهي الأرقام عندها, وأعود واحد... اثنان.. ثلاثة.. أربعة كل شيء هو أنتي.. اسمكي.. حبكي.. صوتكي.. توحدت بكي..

خرجت.. ابتسمت للسماء بدهشة.. لا أدري ما حل بي.. كانت السماء بيضاء والشمس مختبئة, أطلت النظر وسميتها سماء الشوق.. أحسستها تشبه قلبي هذا الذي غيرتي معالمه بإيقاع أصابعكي.. يرقص قلبي مثل ذاك العصفور الذي يرفرف عالياً.. ‏

ويصمت قلبي مثل إشارات الاستفهام التي تقطن في الضباب.. ‏

صعدت سيرفيساً وفتحت النافذة فلا حدود لمشاعري أحسست أنني هواء!! ‏

وصلت.. أمشي الشارع ولا أرى أحداً في الطريق.. إلا أنتي.. ‏

سحرني لون أخضر في الشجر للمرة الأولى يستوقفني أعادني إلى عينيكي وفتح نافذة حنين.. قطفت ورقة قلت أحبكي ووضعتها في جيبي! ‏

صعدت على الرصيف.. كان نظري معلقاً في السماء.. غيوم الضباب تتحرك وقد لاح لون السماء في الأفق.. باب مدرستي.. نظرت لنفسي بارتباك.. خفت أن يلحظكي أحد معي... وما إن دخلت الباب وأتت عيناي بعين صديقي.. أطلقت ضحكة عالية في الهواء وأسرعت برفقتكي إلى صفي.. ‏

‏

‏

عبود مواضيع جميلة جداً

مشكور اخي علاء على مرورك
تقبل تحياتي

مشكور عبدو
قصه رائعه
تقبل مروري

اسعدني مرورك يمان
تقبلي تحياتي

غاية في الروعة اخي عبدو
تقبل مروري

الروعه والجمال في مرورك الرائع اخي نور الامل