الوفاء .

من قصائد الشاعر السجين علي حسن الخليل من السجن إلى زوجته

عيد وعيد وفي العيدين أشجان
. كفى بقلبك آلام وأحزان
شط الأحبة لا حلم يقربهم
ولا الأماني ولا موج وشطآن
أجيل طرفي فلا عيتناي تدركهم
وفي فؤادي تباريح ونيران
وفي فؤادي سهام من محبتهم
ونزف جرح وأشواق وتحنان
أسائل الليل عنهم كي أسامرهم
فباعدتني مسافات وأزمان
أغص أخنق من ضيق جرى بدمي
يبرح القلب يشكو منه شريان
آهات صدري سكاكين تمزقه
كأنها في حنايا الصدر بركان
أعتق الغم في صدري وأنفثه
ومنه تسعر في الجنبين نيران
وأجرع المر من ليل به أرقي
ومن نهار له الآهات عنوان
يصعد الآه تذكار وخاطرة
وطيب ذكرى وعناب ورمان
ضاقت وجفت مع الأيام أوردتي
ولم تبرعم أزاهير وأغصان
يا أم خلدون قد نغصت عيشكم
حسبي بأني للسارين ديان
تبري البيت كوني خير راعية
فأنت في البيت سفان وربان
أنت الثريا وأنت البدر مؤتلق
وعطر عمري زنسرين وريحان
وفلة في رحاب البيت عابقة
أذكت براعمها أمطار وإيمان
يا من تحمات أعباء الحياة معي
جرحي عميق فهل للعقل ميزان
سميحة الوجه لن أنسى مفاتنه
وأنه روضة للروح بستان
ملأت قلبي بحب كيف أكتمه
وما لذا الحب بين الناس كتمان
قد فاض كالحزن كالأمطار يغمرني
وفيه تعمر بلدان وأكوان
ياخمر كأسي وطيفاً لا يفارقني

سكنت قلبي وفيك القلب هيمان
شاخت وجفت على الجدران أزمنتي
وزاد من سهري غم وغلمان
شعري بنفسجة حزني يبللها
وهمس حرفي بحب الناس ولهان
أحن للبيت للأولاد .. ذوبني
حزن وغم وآهات وأشجان
قد عيل صبري لما في الصدر من ألم
يزيد من فيضه سيل وطوفان
الدارمقفرة سوداء مظلمة
خلت وأقوت فلا صحب وخلان
قد عيل صبري لما في الصدر من ألم
يزيد من فيضه سيل وطوفان
إذ أثقلوني بذنب ليس من قيمي
قلوب حجر ، صخر وصوان
يامن تكابر في لومي وحرجني
حسبي بأني بعرف الخلق إنسان
أنا المربي الذي أعطت نصائحه
بهامه من ثناء الخلق تيجان

القامشلي سوريا