لانها لم تعاقب

يزداد المجرم إجراماً والظالم في غياً طغياناً فيعيث بمن حوله قتلا ودماراً ويطلق لأفعاله الإجرامية العنان ما لم يجد من يردعه ويضع حداً لطغيانه وتعنته.

وهذه هي حال حكام إسرائيل الصهاينة الذين ما فتئوا يطلقون التهديدات والوعيد ضد الفلسطينيين, والتي لن يكون آخرها تصريح وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الذي توعد فيه بعدوان جديد على قطاع غزة المحاصر بأبشع أنواع الحصار الذي شهدته البشرية في عصورها القديمة منها والحديثة. ‏

لقد اعتادت إسرائيل منذ نشوئها ككيان استيطاني عنصري على العدوان, وتوجيه التهديدات لكي تخيف العرب والفلسطينيين وقد نجحت في أحيان كثيرة في ذلك ولكنها بعد هزائمها المتلاحقة أخيراً في لبنان وغزة على يد المقاومة اللبنانية والفلسطينية لجأت إلى تصعيد غير مسبوق في التاريخ لجرائمها ومجازرها بحق المدنيين علها ترفع من وتيرة الخوف لدى المجتمع العربي عامة والفلسطينيين واللبنانيين خاصة, ولكنها فشلت في ذلك وستفشل مجدداً إذا عاودت الكرة مرة ثانية. ‏

إن استمرار الحكام الصهاينة بإطلاق تهديداتهم ضد الفلسطينيين في القطاع بعد مضي عام على المجزرة الشرسة ما كان ليحصل لو أن هؤلاء المجرمين نالوا العقاب الذي يستحقونه على ما اقترفوه من جرائم ومجازر وما استخدموا من أسلحة محرمة دولياً بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل. ‏

إن أهم ما نجحت إسرائيل في تحقيقه حتى الآن هو الإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني واستمراره وهذه الحالة ما كانت لتستمر لولا الدعم الواسع من الأوروبيين والأميركيين وبعض العرب مع هذا الكيان. ‏

صحيح أن الوضع الإنساني في غزة هو في أسوأ حالاته, وإن القطاع يعاني من كل أشكال العوز والنقص من الناحية الإنسانية والصحية والمعيشية ولكن الصحيح أيضاً أن المقاومة الفلسطينية بعد العدوان أصبحت أكثر قوة وخبرة وقدرة على التصدي لأي محاولة عدوانية جديدة وإفشالها كما في المرة الماضية ولذلك فإن الإمعان في حصار غزة والاستمرار في تهويد القدس والضفة يجب أن يدفع الفلسطينيين لتقوية وحدتهم الوطنية ورأب الصدع القائم بينهم لأن ذلك هو الحل الوحيد الذي يسحب من حكام إسرائيل الورقة التي يلعبون بها, فضلاً عن ذلك فإن المطلوب من بعض العرب عدم التماهي مع الكيان الصهيوني ومساعدته على تنفيذ خططه وممارساته الإجرامية لأنه لولا ذلك لما كانت إسرائيل مستمرة في عدوانها وطغيانها إلى هذه الدرجة ولكانت انصاعت إلى القرارات الدولية التي تضمن عودة الأرض والحقوق إلى أصحابها الشرعيين . ‏

‏

حسبي الله على كل ظالم

لابد من ان ياتي يوما يأخذ كل ذي صاحب حق حقه

ولا بد للظالم ان ينكسر

مشكور اخي عبدو موضوع رائع

اللهم انصر فلسطين ووحد الصفوف بداخلها

لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد

فتحها عمر وحررها صلاح الدين
فمن لها الان؟؟؟؟
ليس لها سوى الرب الذي يحميها
ليس لها سوى ابنائها الذين سيفدوها
ليس لها سوى عزتها تكفيها
ليس لها سوى دماء شهداءها لترويها

يدمع قلبي قبل عيني عندما ارى حال فلسطين
عندما ارى ابناء فلسطين يتقاتلون
نسينا عدونا الاساسي والتفتنا لبعضنا
تبقين على ابد الزمان عزيزة يا قدس مهما حاولو او دبرو
اخي عبدو موضوعك رائع
لن اوفيه حقه بالرد
تقبل مروري بحزن

وسام
ابن المخيم
كناري
مشكورين لمروركم الرائع