{... تمــــــــوت أنفاســـــي ...}

{... تمــــــــوت أنفاســـــي ...}

جرفنــــي الحنيــــنُ يومـــاً إليهـــم .. فتتبعت فـــي لهفة خـُطــــاهــــــم

ســـِــرتُ وراءَهــــــم فـــي كـــل وادٍ مطبقـــة الجفـــنِ

حتــى اغتالنـــي الشـــوقُ فـــي رباهـــم

كنــتُ أشـــرع نافذتـــي مـن خلـفها الأهــداب لأراهـم

:
:

تسـربتْ قدمــاي في خـِلســة إليهــــم

توسّـــــدتُ أرْصفـــة الحنين

حطمـــتُ الكبريـــــاء فـــــي رضاهــــــــم

حتــى سفحنـــي الانتظار فـــي واديهـــم

وبحثتُ عــن النــور الذي احتوانــي يوما واحتواهـــم

:

تذكــرتُ بــُعـْدَ المسافــاتِ بينـــي وبينهـــم

وكــــمْ عبرتـُهــــا بأنفاســــي المحتــــرقة

وكــــمْ ضيعــــتُ سنيــنَ العمـــر فـــي هواهـــــم

:
:

بركـــاااانٌ من الشـــــــــوق يعتلي أمـــواج اللهفة فـــي ذاتــــــي

أنصهـــــــرُ فيهـــــــــــا صمتـــــــــاً

أمــــــــوتُ بداخلـــــــــي شوقـــا

:

أرْصفُ الشوق بــــــلا ممشــــى

أمـــــارسُ الغـــــــرقَ في حـُبهـــ ــم بلا مـــــــرسى

تمـــــوت أنفاســـي .. وتبقـــى للأبد ذكراهــــــــم

لا تسألني عن الندى فلن يكون ارق من صوتك
ولا تسألني عن وطني فقد اقمته بين يديك
ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك.

ولاتسألني عن وطني فوطني هي ارضك
ولاتسألني عن حبي وجروحه
فقد امضى سيف الغذر كما امضى لك
تقبلي مروري بكل ود

تنثر عبق الزهور حين تحل على متصفحي وتغرد بهديل الطيور عندما أقرأ أحرفك الزكية

وإنه لمن دواعي سروري أن تحط راحلك على ضيعتي بذاك الرد المفعم بالجمال والرقي

وجدت من جمال الحضور ما يكفي عندما لامس بنانك متصفحي

فكنت وما زلت الراقي بحضورك الندي وردك الشجي

لك مني تحية نورانية لقلبك النقي