نقطة نظام..الخط الأحمر

في إحدى حلقات البرنامج التلفزيوني المحلي (الخط الأحمر) توقفت عند عبارة أطلقها شاب من الجمهور عندما قال « إن كنا نريد النظافة بمعناها الشامل فلينطلق كل إنسان من نفسه».

لا شك في ان الكثير من الناس تعلم يقيناً أن أي مجتمع حضاري يرتبط بشيئين اثنين هما النظافة والصحة، فالنظافة تقودنا إلى الصحة، وإذا قام كل إنسان بواجبه ونظف ما يحيط بمنزله أصبحت كل المدن والحارات مميزة ونظيفة بمظهرها الجمالي والصحي والبيئي. ‏

ولكن من ينفذ هذه المقولة؟ ولماذا نترحم على زمن الجدات اللواتي كن يعتنين بنظافة الحارة؟ هل فعلاً الزمن تغير أم الإنسان هو من تغير وأصبحت حياته رحلة من اللامبالاة والإهمال؟. ‏

لنعترف أننا بحاجة إلى مجابهة الكثير من الخطوط الحمراء في حياتنا، بحاجة إلى الحوار الذي يقودنا إلى التعبير عما في داخلنا لكسر العزلة والخوف اللذين نشعر بهما عند مناقشة أفكارنا مع الغير. ‏

فالحوار يقود إلى الإصلاح، وهذا بدوره يقود إلى النضوج البيئي وعندما نرتقي إلى هذه المرحلة نكون قد قطعنا أشواطاً كبيرة في كيفية الحفاظ على وجودنا وعلى تناغمنا مع الطبيعة السليمة النظيفة وعلى تواصلنا مع الإنسان الآخر، وحتى ننضج يحتاج كل إنسان فينا إلى توعية وتربية حقيقية مرتبطة بواقعنا الذي نحياه، ولذلك نستغرب ان يقول البعض: إن المجتمع ليس بحاجة إلى تثقيف بيئي!! على العكس نحن بحاجة في كل لحظة الى شعاع نور نهتدي من خلاله إلى معلومة تضعنا على الطريق الصحيح، بعيداً عن تبادل تحميل المسؤولية و«الحق على من».؟ ‏

على المواطن أم المسؤول ومن المقصر في حق البيئة؟. ‏

بالتأكيد جميعنا مقصرون بشكل أو بآخر، وان كان الخط الأحمر في حياتنا يجعلنا نتردد أحياناً في طرح ما نريده، فهذا يعني أن الوصول إلى مرحلة النضوج سيكون بعيداً جداً، لذلك نجدها دعوة مهمة لتعميم ثقافة الحوار أولاً لنصل بعدها إلى تعميم ثقافة النظافة والجمال وتكريس الأخضر في حياتنا، فالمسألة أكبر من مجرد قوانين وتشريعات، نخاف منها ومن عقوباتها، المسألة أولاً وأخيراً تربية وسلوك ومعرفة، فهل نبدأ من أنفسنا؟

مشكوره كتير لمرورك اختي اشتياق

ان الله جميل يحب الجمال نظيف يحب النظافة

موضوع مفيد اشرك اخي عبدو

تقبل مروري

ابن المخيم
سونيا
مشكورين لمروركم