اليونسكو تثبت الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال من «تراثاً إسلامياً»

في خطوة لها دلالة بالغة الأهمية في ظل تمادي إسرائيل بسياستها التهويدية ، رفضت منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للامم المتحدة (اليونسكو) قرار إسرائيل إعلان مواقع دينية في الضفة الغربية المحتلة بأنها مواقع «تراث يهودي».

وأقرت اللجنة التنفيذية للمنظمة بأغلبية كبيرة، ومعارضة الولايات المتحدة فقط، أن الحرم الإبراهيمي في الخليل مسجد إسلامي، وكذلك مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) في بيت لحم. وأثار هذا القرار غضب إسرائيل التي كانت قد طالبت بالاعتراف بهذين الموقعين على أنهما مواقع تراث يهودي، بدعوى أن في الحرم الإبراهيمي «مغارة الماكفيلا» التي تحوي قبري إبراهيم الخليل وزوجته سارة وأن مسجد بلال ليس إلا قبر راحيل.‏

واعتبر قرار اليونسكو أن ما تفرضه إسرائيل من وقائع في هذين الموقعين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل انتهاكا للقانون الدولي. ولم تكتف بهذا القرار بل أتبعته بثلاثة قرارات أخرى، طالب أحدها الأمين العام للمنظمة بإرسال بعثة الى مدينة القدس المحتلة للاطلاع على‏

الحفريات التي تجري في شرقي المدينة خاصة في منطقة الحرم القدسي، وتقديم تقرير عن الانتهاكات الإسرائيلية. وأبدى القرار قلقا عميقا من الحفريات التي تجري قرب المسجد الأقصى.‏

ويأتي قرار اليونسكو ردا على قرار إسرائيلي أصدرته حكومة بنيامين نتنياهو قبل ستة أشهر بالشروع بتنفيذ خطة لترميم مواقع تاريخية، واعتبارها مواقع تراث يهودي. وكان القرار في البداية محصورا بمواقع فلسطين المحتلة عام 48 الأمر الذي رفضه اليمين الإسرائيلي الذي دفع نتنياهو باعلان ضم ما يسمى ب «مغارة هامكفيلا» في الخليل و»قبر راحيل» في بيت لحم إلى القائمة المذكورة.‏

وأثار القرار غضب إسرائيل، التي لا تمتلك عضوية في اللجنة التنفيذية، والتي رأت أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها منظمة دولية قرارا تعتبر فيه «قبر راحيل» مسجدا.‏

وأصدر نتنياهو بيانا هاجم فيه بشدة قرار اليونسكو ووصفه بأنه غير منطقي لأنه يفصل بين اليهود وما سماه موروثهم الثقافي.وأكد رفض حكومته ازالة هذه الأماكن من قائمة الأماكن الأثرية لليهود.‏

تجدر الإشارة إلى أن مسجد بلال يقع في منطقة مدافن إسلامية، وأن أول بناء أقيم في المكان كان يستخدم لصلاة المسلمين وأطلقت عليه سلطات الاحتلال «قبة راحيل» بعد احتلال الضفة الغربية عام 67 حيث عمدت سلطات الاحتلال الى إنشاء كنيس فيه بينما كثف الفلسطينيون من محاولات استرداده. وفي الانتفاضة الثانية دارت اشتباكات كثيرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال حول الموقع.‏

وعلى صلة بالمحاولات الاسرائيلية المستمرة للمس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية، أقدم مستوطنون على أجزاء من الكنيسة المعمدانية في شارع الأنبياء بالقدس الغربية .وأقدم المتطرفون اليهود على كسر النافذة الخلفية للكنيسة المكونة من طابقين وألقوا زجاجات حارقة أدت إلى حرق الطابق الأرضي بكافة محتوياته.‏

وكانت الكنيسة تعرضت لتهديدات وتقدم المسؤولون فيها بشكوى للشرطة .وسبق أن تعرضت الكنيسة إلى اعتداء مماثل قبل سنوات

كل الشكر لك اخ عبدو على الموضوع الرائع

مشكور اخي عبدو تقبل مروري

مشكورين كتير لمروركم الرائع